2025-10-12 - الأحد

بالانتير: دورها في تعزيز الذكاء الاصطناعي في الصراع بغزة

{title}

تعتبر شركة "بالانتير" واحدة من الشركات الرائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات، حيث ترد أسماؤها في تقارير دولية وأممية، ويصفها نشطاء على منصات التواصل بأنها "شركة تكنولوجيا تجسس أميركية سرية ضخمة تخدم ترامب ومشروعه". وقد وضعتها تقارير أممية ودولية في قائمة تضم 15 شركة عالمية تتورط في دعم جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وفقاً لسجلات هيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، حصلت "بالانتير" مؤخراً على عقد بقيمة 30 مليون دولار لبناء منصة لتتبع تحركات المهاجرين في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات رئيسية لتسريع عمليات الترحيل.

تطوير أدوات الرقابة

تأسست "بالانتير" لتحليل البيانات على يد بيتر ثيل وأليكس كارب، و3 آخرين، بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001. وقد كانت طبيعة عمل الشركة دائماً تحت دائرة الضوء بسبب أدوات المراقبة التي تصنعها، والتي تم تطويرها عقب تلك الهجمات، مما ساعد في أتمتة العمل الذي كان يقوم به ضباط المخابرات الأميركية يدوياً في السابق.

بيتر ثيل، رئيس مجلس إدارة "بالانتير"، هو ملياردير ألماني أميركي، وقد صنع ثروته من خلال "فيسبوك"، كما أنه مشارك في تأسيس "باي بال". يُعرف بأنه يميني يكره الديمقراطية وحقوق النساء، وصديق للملياردير إيلون ماسك، وداعم لدونالد ترامب، وله تأثير قوي على جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي.

أما ألكسندر كارب، فهو رجل أعمال أميركي يهودي، وقد بدأ مسيرته المهنية بالاستثمار في الشركات الناشئة والأسهم، ويتوقع أن تتجاوز ثروته الصافية 12 مليار دولار في العام الحالي، مما يجعله من بين أغنى 300 شخص في العالم، وفقاً لمجلة "فوربس".

عقود ضخمة

شهدت الشركة دفعة قوية بفضل حملة الرئيس دونالد ترامب لتعزيز كفاءة الحكومة، حيث منح الجيش الأميركي عقداً للشركة قيمته 10 مليارات دولار على مدار العقد المقبل، مما يرسخ قيمة الشركة كمحلل بيانات رئيسي للجيش. كما أبرمت "بالانتير" عقوداً جديدة مع 7 وكالات فدرالية.

ومع تزايد التهديدات والانخراط العسكري الأميركي، من الحرب في أوكرانيا إلى تصاعد التوتر بين الصين وتايوان، أعطى البنتاغون أولوية لتعزيز قدراته في مجال استخراج البيانات واستخدام الذكاء الاصطناعي في الحروب.

تطبيق "بالانتير" يسمح بربط المعلومات الخاصة بشخص ما من عدة مصادر مختلفة، ويقوم بالتنبؤ بتصرفات ذلك الشخص مستعيناً بالذكاء الاصطناعي. وقد باعته الشركة لعدة دول منها إسرائيل، وكان محور تحقيقات أظهرت أنه استخدم في التجسس على عدد من المشاهير.

دعم "اقتصاد الإبادة"

كان موقف شركة "بالانتير" من غزة مكشوفاً، حيث أدلى ألكسندر كارب بتصريحات دعم للاحتلال الإسرائيلي، وأكد أن الشركة شاركت في "عمليات حاسمة في إسرائيل". كما أعلنت "بالانتير" تخصيص 180 وظيفة لخريجي الجامعات اليهود.

في أكتوبر/تشرين الأول 2023، نشرت الشركة إعلانا في صحيفة نيويورك تايمز جاء فيه "بالانتير تدعم إسرائيل". ويستخدم الجيش الإسرائيلي برنامج الذكاء الاصطناعي الذي تنتجه الشركة لقصف أهداف في غزة.