في تقرير جديد، سلطت صحيفة غارديان الضوء على فشل "تيك توك" في توفير الحماية المناسبة للأطفال من المحتوى الإباحي. على الرغم من التحديثات المستمرة للمنصة، إلا أن النتائج تشير إلى أن الإجراءات المتبعة لم تكن فعالة بالقدر الكافي. وفقًا لمنظمة "Global Witness"، تم توثيق أكثر من 13 حالة تعرض فيها أطفال لمحتوى غير مناسب على المنصة. وقد أظهرت الأبحاث أن هذه الحالات تتضمن محتوى يتراوح بين المخل بالآداب والمحتوى الإباحي الصريح.
فشل الحماية رغم الجهود المبذولة
تشير البيانات إلى أن خوارزميات تيك توك لا تزال غير قادرة على تصفية المحتوى الضار بشكل فعّال. وتضيف التقارير أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 إلى 12 عامًا هم الأكثر تعرضًا لهذا النوع من المحتوى. وبالرغم من الجهود المبذولة من قبل المنصة لتعزيز ميزات الأمان، فإن نتائج التحقيقات تكشف عن فجوات كبيرة في نظام الحماية.
التحديات التي تواجه تيك توك
تعاني تيك توك من تحديات كبيرة في إدارة المحتوى، حيث أن النظام القائم على الذكاء الاصطناعي لا يستطيع دائمًا التفرقة بين المحتوى المناسب وغير المناسب. ونتيجة لذلك، وجد العديد من أولياء الأمور أنفسهم مضطرين لمراقبة نشاط أطفالهم على هذه المنصة. كما أظهرت الدراسات أن الأطفال غالبًا ما يتعرضون للضغط من أقرانهم لمشاهدة محتويات غير ملائمة، مما يزيد من القلق بشأن تأثير هذه المنصة على صحتهم النفسية.
نداءات للتحسين
في ضوء هذه النتائج، دعا نشطاء حقوق الأطفال المنصات مثل تيك توك إلى اتخاذ إجراءات أكثر جدية لحماية المستخدمين الصغار. وأكدوا على أهمية تطوير خوارزميات أكثر ذكاءً قادرة على التعرف على المحتوى الضار قبل وصوله إلى الأطفال. كما شددوا على ضرورة زيادة الوعي لدى الآباء حول مخاطر استخدام هذه المنصات.
من الواضح أن هناك حاجة ملحة لإعادة تقييم استراتيجيات الحماية في تيك توك لضمان سلامة الأطفال. حيث أن الفشل في القيام بذلك قد يؤدي إلى آثار سلبية طويلة الأمد على الأطفال والمراهقين.