أصدرت محكمة جنايات الأقصر جنوب مصر، حكماً بالإعدام شنقاً على أربعة متهمين، والسجن المشدد خمس سنوات للمتهمة الخامسة، في واحدة من أبشع القضايا التي هزّت الشارع المصري وأثارت موجة غضب واسعة.
وجاء الحكم في القضية رقم 1274 لسنة 2025 جنح مركز شرطة طيبة (المقيدة برقم 765 لسنة 2025 كلي الأقصر)، والمتعلقة بمقتل ضابط الشرطة النقيب محمود أحمد عبد الصبور أثناء تنفيذ قوة أمنية لأمر قضائي بضبط المتهم الأول "صبحي. ر. ت" متلبساً بالاتجار بالمخدرات في 28 مارس الماضي.
وذكرت المحكمة أن المتهمين الأربعة "صبحي. ر. ت"، و"ادر. ر"، و"أحمد. ر. ع"، و"رشاد. ر. ر"، واجهوا القوة الأمنية بمقاومة عنيفة شملت إطلاق النار باستخدام سلاح استولوا عليه من الضابط القتيل، ما أدى إلى مقتله على الفور وإصابة عدد من أفراد الشرطة، فيما شاركت المتهمة الخامسة "نجلاء. ع. ا" في الجريمة.
وكشفت التحقيقات عن ضبط كميات كبيرة من جوهر الحشيش المخدر معدّة للاتجار، إضافة إلى أسلحة نارية وذخائر وأسلحة بيضاء غير مرخصة، ما عزز الاتهامات الموجهة إلى المتهمين بارتكاب جرائم مقاومة السلطات، القتل الخطأ، وحيازة مواد وأدوات محظورة.
ويأتي هذا الحكم في إطار الحملة الوطنية التي أطلقتها وزارة الداخلية المصرية عامي 2024-2025 لمكافحة الجريمة المنظمة وتجارة المخدرات في محافظات الصعيد، والتي أسفرت عن ضبط آلاف القضايا ومصادرة كميات كبيرة من المواد المخدرة والأسلحة، وسط جدل حقوقي حول سرعة المحاكمات وشدة العقوبات.