عاد نحو نصف مليون فلسطيني إلى قطاع غزة بعد فترة من النزوح بسبب العدوان الأخير، حيث تكشف الأرقام عن دمار هائل في المناطق المتضررة.
وقد أفادت التقارير بأن الوضع في غزة يتطلب جهودًا كبيرة لإعادة الإعمار، خصوصًا بعد الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية والمنازل.
وأكد مسؤولو الإغاثة أن الحاجة إلى المساعدات الإنسانية تزداد بشكل متسارع، مع وجود العديد من الأسر التي فقدت منازلها خلال النزاع.
أرقام مفزعة عن الدمار في غزة
أظهرت البيانات أن حوالي 85% من البنية التحتية في بعض المناطق قد دمرت، مما يترك سكان غزة في وضع صعب للغاية.
وأوضح تقرير حكومي أن الدمار طال المدارس والمستشفيات، مما أثر على الخدمات الأساسية المقدمة للسكان.
وذكرت مصادر محلية أن هناك حاجة ملحة لإعادة بناء هذه المؤسسات لضمان استئناف الحياة الطبيعية في المنطقة.
وأضافت التقارير أن عدد المنازل المدمرة في غزة وصل إلى حوالي 300 ألف منزل، مما يضطر العديد من العائلات إلى البحث عن مأوى مؤقت.
وأكدت منظمات غير حكومية على ضرورة توفير المساعدات الفورية للمتضررين، حيث أن الوضع الاقتصادي يعاني بشدة نتيجة النزاعات المتكررة.
وأشار أحد المسؤولين إلى أن عودة النازحين إلى ديارهم يجب أن تترافق مع جهود إعادة الإعمار السريعة.
المساعدات الإنسانية في غزة
أظهرت الإحصائيات أن حوالي 15% فقط من السكان يتمكنون من الوصول إلى المساعدات الإنسانية بشكل منتظم، مما يبرز أهمية دعم المجتمع الدولي.
وأكدت منظمات الإغاثة أن هناك حاجة ملحة لتوفير المواد الغذائية والمياه النظيفة للسكان الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
وأشارت التقارير إلى أن الوضع الصحي يتدهور مع تفشي الأمراض بسبب نقص الرعاية الصحية اللازمة.
وبينت التقارير أن أكثر من 9 آلاف شخص قد تم تسجيلهم كنازحين داخليًا، مما يضاعف من الأعباء على المؤسسات المحلية.
وأكد ناشطون على أهمية تكثيف الجهود الدولية للإغاثة، حيث أن الكثير من العائلات لا تزال تعاني من آثار النزاع.
وشددوا على ضرورة التوجه نحو استراتيجيات طويلة الأمد لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
الأثر الاجتماعي والنفسي على السكان
بينت الدراسات أن النزاع الأخير ترك أثرًا نفسيًا عميقًا على سكان غزة، حيث أن العديد من الأطفال يعانون من مشاكل نفسية نتيجة التجارب الصادمة التي مروا بها.
وأكد الخبراء أن الدعم النفسي والاجتماعي يجب أن يكون جزءًا من جهود إعادة الإعمار. كما أشاروا إلى أهمية إدماج المجتمع المحلي في عملية إعادة البناء لضمان تحقيق نتائج مستدامة.
وفي ختام التقرير، دعا الخبراء إلى ضرورة التنسيق بين الجهات المحلية والدولية لتقديم الدعم اللازم للمحتاجين.