2025-10-12 - الأحد

القاهرة تحذر من مرحلة جديدة من الفوضى الشاملة

{title}

أدانت مصر بأشد العبارات العملية العسكرية التي بدأتها إسرائيل في مدينة غزة، ووصفتها بأنها تصعيد خطير وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، محذّرة من تداعيات كارثية على استقرار المنطقة بأكملها.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيانها الصادر الثلاثاء إن الهجوم الإسرائيلي يعكس إصرار تل أبيب على اتباع سياسة متهورة ستؤدي إلى عواقب سلبية خطيرة على الأراضي الفلسطينية والمنطقة، مشددة على أن استمرار الغطرسة الإسرائيلية يهدد بمرحلة جديدة من الفوضى الشاملة.

وحملت القاهرة المجتمع الدولي المسؤولية عن التدهور الحالي، داعية القوى الكبرى إلى التحرك الفوري لوقف ما وصفته بجرائم الحرب والإبادة، واحترام القانون الدولي وحقوق الإنسان.

وطالبت مصر بخطوات حقيقية لإنهاء الحرب وإنقاذ حياة الفلسطينيين، مشيرة إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية أودت بحياة ما يقارب 65 ألف فلسطيني منذ اندلاع الحرب، وأدت إلى إصابة مئات الآلاف وتدمير البنية التحتية، ما فاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

وندد البيان المصري بما وصفه بسياسة التجويع والحصار والتشريد التي تمارسها إسرائيل بحق سكان القطاع، مؤكداً أن استمرار هذه الممارسات سيزيد من تعقيد الوضع الإنساني ويقوّض أي جهود لتحقيق التهدئة.

ويأتي الموقف المصري بعد إعلان الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته العسكرية في غزة سيتي، بما يشمل غارات جوية وبرية جديدة أوقعت عشرات القتلى في يوم واحد، عقب فشل مفاوضات الوساطة التي رعتها القاهرة والدوحة، حيث رفضت إسرائيل مقترحات وقف إطلاق النار بحجة أنها لا تلبي شروطها الأمنية.

ويعيش قطاع غزة حالياً واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، مع تقارير عن انتشار المجاعة والأمراض ونقص حاد في الغذاء والماء والدواء، إضافة إلى تدمير أكثر من 80% من المباني والمستشفيات بفعل القصف المستمر.