2025-10-12 - الأحد

ما هي القوباء وكيفية الوقاية منها؟

{title}

قالت الرابطة الألمانية لأطباء الأمراض الجلدية إن القوباء هي عدوى بكتيرية جلدية تنتشر من خلال التلامس المباشر بين الأشخاص أو عبر مشاركة بعض الأغراض مثل المناشف والألعاب ومقابض الأبواب.

وأوضحت الرابطة أن هذه العدوى تنتشر بسرعة، خاصة في دور الحضانة والمدارس، حيث تدخل البكتيريا إلى الجسم من خلال جروح جلدية دقيقة مثل الخدوش أو لدغات الحشرات. الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين و6 سنوات هم الأكثر عرضة للإصابة.

كما أن الأمراض الجلدية الأخرى مثل التهاب الجلد التأتبي أو الهربس الفموي أو جدري الماء تزيد من خطر الإصابة بالقوباء. وعادة ما تتراوح فترة الحضانة، أي الفترة بين الإصابة وظهور الأعراض، بين يومين و10 أيام.

الأعراض

تبدأ القوباء غالباً ببقع حمراء صغيرة أو بثور تنفجر بسرعة وتكون قشرة صفراء عسلية. إذا لم يتم علاجها، يمكن أن تنتشر العدوى بسرعة وتؤثر على أشخاص آخرين في المنزل.

تتأثر المناطق المحيطة بالفم والأنف بشكل متكرر، ولكن قد تصاب اليدان أو الذراعان أو الساقان أيضاً في بعض الأحيان. قد تسبب هذه المناطق حكة، لكنها عادة لا تكون مؤلمة. في بعض الحالات، قد يحدث تورم في الغدد الليمفاوية أو ارتفاع طفيف في درجة الحرارة، خاصة إذا انتشرت العدوى بشكل واسع.

العلاج

يعتمد العلاج على مدى انتشار العدوى. في الحالات الخفيفة، يكفي استخدام مرهم مطهر موضعي على المناطق المصابة من الجلد. يمكن أن يساعد هذا المرهم في تقليل انتشار العدوى وتعزيز الشفاء. في الحالات الأكثر شدة أو عند إصابة مناطق جلدية متعددة، سيصف الطبيب مضاداً حيوياً، سواء على شكل كريم أو أقراص.

من المهم تناول الدواء بانتظام وفقاً للإرشادات، حتى لو هدأت الأعراض بعد بضعة أيام فقط، فهذه هي الطريقة الوحيدة لمنع انتشار العدوى مرة أخرى أو نقلها إلى الآخرين. أثناء العلاج، يجب تجنب المناطق المصابة قدر الإمكان وتغطيتها بضمادات نظيفة لتقليل خطر العدوى.

تدابير للوقاية

لا يمكن الوقاية من العدوى في جميع الحالات، ولكن هناك تدابير بسيطة يمكن أن تقلل بشكل كبير من خطر العدوى، مثل غسل اليدين جيداً بالصابون، خاصة بعد ملامسة المرضى أو مشاركة الأغراض.

في المنازل أو المرافق التي توجد بها حالة إصابة، يجب عدم مشاركة المناشف ومناشف الوجه وأغطية الأسرة، بل يجب تغييرها يومياً وغسلها على درجة حرارة لا تقل عن 60 درجة مئوية. يجب على الأطفال المصابين البقاء في المنزل قدر الإمكان حتى يزول خطر العدوى. كما أن قص الأظافر يساعد في تقليل خطر انتشار البكتيريا عبر المناطق المخدوشة. بالإضافة إلى ذلك، فإن تغطية المناطق المصابة من الجلد تمنع انتشار العدوى.