2025-10-12 - الأحد

الحمى النزفية: تحذيرات واهتمام متزايد في العراق

{title}

تتزايد التحذيرات والتفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق بشأن "الحمى النزفية"، حيث يواجه العراق موجات شديدة من هذا المرض، بعد أن أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 296 إصابة مؤكدة حتى الآن.

وفقًا لحلقة برنامج "شبكات" بتاريخ 2025/9/25، تم تسجيل أول إصابة في تاريخ العراق بهذا المرض في أواخر سبعينيات القرن الماضي، لكن الموجة الحالية تُعتبر الأشد بسبب الانتشار المتزايد لحمى "القرم/ الكونغو".

أفادت وزارة الصحة العراقية بوجود 42 حالة وفاة منذ بداية العام، حيث تُعتبر محافظة ذي قار الأكثر تأثراً بـ114 حالة، منها 11 حالة وفاة.

تُعرف الحمى النزفية بأنها مجموعة من الأمراض الفيروسية التي تنتقل بطرق متعددة، مثل لدغات البعوض أو القراد، أو من خلال ملامسة سوائل جسم شخص أو حيوان مصاب.

تشمل الأعراض الرئيسية للمرض ارتفاع درجة الحرارة، والصداع، وآلام العضلات، والتعب، والغثيان، والنزيف في الحالات الشديدة.

تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن هذه الأمراض تتميز بمعدلات وفيات مرتفعة بسبب نقص اللقاحات والأدوية المتاحة، بالإضافة إلى التأخير في التشخيص وضعف السيطرة على العدوى، مما يؤدي إلى تفشي المرض لفترات أطول.

يرجع انتشار هذا المرض في العراق إلى عدة عوامل، منها انتشار القراد الناقل للفيروس بشكل واسع، وممارسات الذبح غير الآمنة، والاحتكاك المباشر مع الحيوانات المصابة.

مخاوف وتحذيرات

حذر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي من سرعة انتشار المرض في الفترة الحالية، داعين إلى اتخاذ جميع وسائل الحيطة والوقاية.

كتبت دانا:

المرض منتشر جداً بين عمال المجازر، بسبب احتكاكهم المباشر بالحيوانات المذبوحة حديثاً، يجب أن نكون حذرين.

كما كتب محمد:

يجب على الشعب أن يحذر من الفيروس.. لا يوجد لقاح له، ويمكن أن يسبب الوفاة، الحذر هو الحل الوحيد.

أما علي، فقال:

أخشى أن يخرج الوضع عن السيطرة، هناك من لا يفهم أن هناك آفات يجب الحذر منها.

وأخيراً، قالت سما:

يجب توفير معدات وقائية شخصية للعمال وتوعية مستمرة، لأن الوقاية خير من العلاج، والمرض لا يُستهان به.

اتخذت الحكومة إجراءات للحد من انتشار المرض، حيث تكافح حشرة القراد وتُركز على التشخيص المبكر وتقديم الرعاية اللازمة.