2025-10-12 - الأحد

المشروبات السكرية وتأثيرها على انتشار سرطان القولون والمستقيم

{title}

أظهرت الأبحاث أن مزيج السكريات الموجود في العديد من المشروبات السكرية يلعب دورًا مباشرًا في تعزيز انتشار السرطان. أجريت هذه الدراسة من قبل فريق من مركز إم دي أندرسون للسرطان بجامعة تكساس، وتم نشر نتائجها في مجلة نيتشر ميتابولزم في 19 سبتمبر/أيلول. كما تناولت مجلة نيوزويك الأمريكية هذه النتائج.

صرحت الأستاذة جيهي يون، المتخصصة في علم الوراثة بمركز إم دي أندرسون، لمجلة نيوزويك قائلة: "لفهم المخاطر المرتبطة بالمشروبات السكرية بشكل شامل، كان من الضروري معرفة ما إذا كانت هذه المشروبات تزيد من عدوانية السرطانات الموجودة وتسرع من انتشارها، وليس فقط ما إذا كانت تزيد من خطر الإصابة بالسرطان في الأساس".

مزيج السكر وتأثيره

في سياق دراسة تأثير المشروبات السكرية على سرطان القولون والمستقيم في مراحله المتقدمة، استخدم الباحثون نماذج سرطانية مخبرية لمقارنة تأثيرات كل من الجلوكوز والفركتوز مع تأثيرات كل منهما على حدة. الباحثون يعرفون المشروبات المحلاة بالسكر على أنها سوائل تحتوي على سكريات مضافة، مثل السكروز وشراب الذرة عالي الفركتوز.

أوضحت جيهي أن الأمثلة تشمل ليس فقط المشروبات الغازية التقليدية، بل أيضًا مشروبات الطاقة، ومشروبات القهوة المحلاة مثل الفرابتشينو، وعصائر الفاكهة، بالإضافة إلى مشروبات المكملات الغذائية التي تُعطى غالبًا لمرضى السرطان.

الدراسة الجديدة كشفت أن مزيج السكر هو ما زاد من قدرة خلايا السرطان على الحركة، مما أدى إلى انتشار أسرع إلى الكبد، الذي يُعتبر الموقع الأكثر شيوعًا لانتشار سرطان القولون والمستقيم. اكتشف الفريق أن مزيج الغلوكوز والفركتوز ينشط إنزيما يُعرف باسم سوربيتول ديهيدروجينيز، الذي يُعزز من أيض الجلوكوز ويحفز مسار الكوليسترول، مما يؤدي في النهاية إلى انتشار الورم.

هذا المسار هو نفسه الذي تستهدفه أدوية الستاتينات، التي تُستخدم لخفض مستويات الكوليسترول. أظهرت النتائج أن حجب إنزيم سوربيتول ديهيدروجينيز يمكن أن يُبطئ من انتشار السرطان حتى في وجود مزيج السكر، مما يُشير إلى أن استهداف هذا الإنزيم قد يساعد في منع انتشار الأورام.

قالت جيهي: "أثبتنا أن الامتناع عن تناول المشروبات السكرية يُبطئ من انتشار سرطان القولون والمستقيم في نماذجنا ما قبل السريرية، حتى بعد تكوّن الأورام. وهذا يُشير إلى أن التغييرات في النظام الغذائي يمكن أن تُحدث فرقًا في المراحل المتأخرة من المرض، على الرغم من أن الدراسات على المرضى ستكون ضرورية لتأكيد ذلك".