2025-10-12 - الأحد

أسباب تحول المواهب الكروية إلى نجوم زجاجية

{title}

تكرار الإصابات الذي تعرض له نجم نادي برشلونة، بابلو مارتن بايز غافيرا (21 عامًا) المعروف بـ"غافي"، فتح المجال للبحث في الأسباب التي تؤدي إلى تكرار الإصابات بين اللاعبين، أو عدم قدرتهم على العودة لمستواهم السابق، مما يضطر بعضهم للإعلان عن اعتزاله مبكرًا.

إصابة غافي وخضوعه لعملية جراحية في الغضروف المفصلي في نفس الركبة التي تعرضت للإصابة سابقًا، جاءت بعد عودته من تمزق في الرباط الصليبي خلال الموسم الماضي. غيابه للموسم الثاني على التوالي سيكون قاسيًا على موهبته الكروية التي كانت تُعتبر في صعود صاروخي.

نهاية مشوار مواهب كبيرة

هذه الإصابة القوية أعادت للأذهان إصابات مشابهة للاعبين كان مستقبلهم واعدًا مثل إنسو فاتي، الذي راهن عليه الجميع ليكون قائد الأحلام البرشلونية بعد ليونيل ميسي، حتى أنه ارتدى الرقم 10 بعد رحيل النجم الأرجنتيني.

لكن الإصابات المتكررة، وآخرها قطع في الغضروف الداخلي لركبته اليسرى في نوفمبر 2020، ثم تعرضه بعدها إلى 9 إصابات أخرى، وغيابه عن الملاعب لأكثر من 300 يوم، أدت لتراجع مستواه ودفع النادي لبيعه.

بول بوغبا أيضًا كان من النماذج التي أجبرتها الإصابات على الابتعاد. بعد فوزه بكأس العالم مع منتخب فرنسا عام 2018، أصبح من أهم المواهب العالمية في مركزه، لكن تمزق الغضروف الهلالي صيف 2022 خلال فترة الإعداد للموسم الجديد مع نادي يوفنتوس الإيطالي، كان بداية مشوار طويل من المعاناة، حيث غاب عن موسم 2022-2023 تقريبًا بالكامل.

دخل بوغبا في دوامة من الضغط النفسي المتزايد بسبب تكرار الإصابات، وكانت رغبته الملحة في العودة المبكرة سببًا في بحثه عن حلول غير تقليدية، مما أدى إلى سقوطه في فحص المنشطات عام 2023.

ورغم تأكيد المقربين منه أن المواد التي تناولها كانت مكملات غذائية بناءً على وصفة طبية، إلا أن ذلك تسبب في حرمانه من اللعب لمدة 4 سنوات، وفسخ عقده مع يوفنتوس.

ما وراء الإصابات

تتعدد العوامل التي تقف خلف تكرار الإصابات للاعبين، حيث تلعب العوامل البدنية والنفسية دورًا كبيرًا في ذلك. فالتوتر الناتج عن الضغط لتحقيق النجاح يمكن أن يؤثر سلبًا على الأداء البدني، مما يزيد من خطر الإصابات.