2025-10-12 - الأحد

دراسة: علاج الألم دون التأثير على الالتهاب المفيد

{title}

دراسة: علاج الألم دون التأثير على الالتهاب المفيد

أفاد باحثون أميركيون في دراسة جديدة أن هناك بدائل لمسكّنات الألم الشائعة التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، قد تتمكن في المستقبل من السيطرة على الألم دون التأثير على الالتهاب الذي قد يكون له فوائد صحية.

هذه الدراسة قد تؤدي إلى تغييرات ملحوظة في كيفية تصنيع مسكنات الألم. تعتبر مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل الأسبرين والإيبوبروفين، من بين أكثر مسكنات الألم استخداماً على مستوى العالم. تعمل هذه الأدوية على منع الإنزيمات المسؤولة عن إنتاج البروستاجلاندينات، التي تلعب دوراً مهماً في تعزيز الالتهاب من خلال توسيع الأوعية الدموية وزيادة تدفق الدم، مما يجذب خلايا الدم البيضاء إلى موقع الإصابة.

تعمل البروستاجلاندينات أيضاً على تنبيه النهايات العصبية، مما يجعلها أكثر حساسية لإشارات الألم. يعتقد العلماء بشكل عام أن الحد من الالتهاب هو الطريقة الرئيسية لعلاج الألم. ومع ذلك، فإن الالتهاب، الذي يمثل استجابة الجهاز المناعي للإصابة أو العدوى، يمكن أن يكون مفيداً في بعض الحالات، وقد يؤدي تثبيطه إلى تأخير الشفاء والتعافي.

وفقاً لما ورد في دورية نيتشر كوميونيكيشنز، اكتشف الباحثون أن بروتيناً معيناً موجوداً على سطح البروستاجلاندينات، يُعرف بمستقبل إي بي2، هو المسؤول عن الشعور بالألم وليس الالتهاب. وقد وجدوا أن إعطاء أدوية تستهدف مستقبلات إي بي2 فقط يمكن أن يخفف من استجابات الألم لدى الفئران دون التأثير على الالتهاب.

أشار مؤلف الدراسة، بيير أنجلو جيبيتي، من مركز أبحاث الألم بجامعة نيويورك، إلى أن "الالتهاب يمكن أن يكون مفيداً، حيث يساعد في إصلاح واستعادة الوظيفة الطبيعية". كما أضاف الباحثون أنهم يستكشفون إمكانية استخدام الأدوية التي تستهدف مستقبلات إي بي2 لعلاج الألم في حالات مثل التهاب المفاصل، الذي يتم عادةً معالجته بمضادات الالتهاب غير الستيرويدية.