شهدت ملاعب الدوريات العربية في الموسم الكروي الجديد تألقاً ملحوظاً للاعبين الجزائريين الذين اختاروا الانضمام لعدة أندية عربية بعد تجاربهم في أوروبا على مدار السنوات الماضية، مما أثار تساؤلات حول دوافع انضمامهم.
استقطبت الأندية السعودية والقطرية والتونسية والعراقية عدداً من اللاعبين الجزائريين، بما في ذلك الجيل الذهبي الذي توج بكأس أمم أفريقيا 2019، مما أثار جدلاً واسعاً ومواقف متباينة بين من يرون أن انضمام هؤلاء هو بداية جديدة لإعادة اكتشاف أنفسهم، وبين من يعتبرون أن ذلك مؤشر على قرب نهاية مسيرتهم الكروية.
كان انضمام رياض محرز -بطل أفريقيا مع المنتخب الجزائري والحائز على دوري أبطال أوروبا مع مانشستر سيتي- إلى نادي الأهلي السعودي في صيف 2023 حدثاً بارزاً ليس فقط في سوق الانتقالات نحو الأندية السعودية.
لكن محرز لم يكن اللاعب الوحيد الذي اختار إنهاء مسيرته الكروية في الملاعب العربية.
بن رحمة وبنزية
خلال فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة، انضم أكثر من 10 لاعبين جزائريين إلى الدوريات العربية، ومن بينهم سعيد بن رحمة الذي انتقل إلى نادي نيوم السعودي، وياسين بنزية الذي انضم إلى نادي الفيحاء، وكسيلة بوعالية الذي انتقل إلى الترجي التونسي، وعادل بولبينة الذي انتقل إلى الدحيل القطري.
يضم الدوري السعودي للمحترفين عدداً من لاعبي الجزائر الذين سبق لهم اللعب في المنتخب الأول.
فبجانب رياض محرز، يلعب سفيان بن دبكة مع نادي الفتح، بينما ينشط أمير سعيود في نادي الحزم.
كما انضم نجم أولمبيك ليون حسام عوار إلى نادي الاتحاد في الموسم الماضي، قادماً من روما الإيطالي وأحرز معه لقبي الدوري وكأس الملك.
وفي أغسطس/آب الماضي، انتقل لاعب الوسط الدولي ياسين بنزية إلى نادي الفيحاء السعودي، قادماً من فريق قره باغ الأذربيجاني في صفقة انتقال حر.
