2025-10-12 - الأحد

خطة ترامب للسلام في غزة: خدعة أم إذن بإطلاق النار؟

{title}

أبدت العديد من الصحف الفرنسية اهتمامًا كبيرًا بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجديدة لإنهاء النزاع في غزة. وقد اعتبرت بعض هذه الصحف الخطة بمثابة خدعة سلام، بينما رآها آخرون تسوية هشة وغير ملزمة لإسرائيل، بل وحتى إذنًا بإطلاق النار.

في هذا السياق، جاء عنوان صحيفة ليبيراسيون الفرنسية "اتفاقية غزة خدعة سلام؟" ليعبر عن مضمون المقال، حيث أشارت إلى أن الانطباع الأول هو أن الخطة قد أُقرت، وأن ترامب نجح في فرض اتفاقية "سلام أبدي" بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

ومع ذلك، عند التدقيق في تفاصيل "الاتفاقية"، التي تم إرسالها إلى وسائل الإعلام قبل عرضها في قاعة الولائم بالبيت الأبيض، يتضح الثقب الذي يأمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الهروب من خلاله من هذا الكابوس، كما ذكرت الصحيفة.

خطة متعمدة لإبادة شعب

وخلص الكاتب دوف ألفون في مقاله بالصحيفة إلى أن رفض حماس هو الذي يراهن عليه نتنياهو لمنحه الإذن بتدمير حماس، حيث أن كل شيء من انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى دخول الأمم المتحدة، وإطلاق سراح الأسرى، وعودة الغزيين، ووقف الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، ثم العودة إلى اتفاقيات أبراهام، ورعاية رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، مرهون بموافقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي لم تُستشر رسميًا، على الاستسلام مقابل "عفو" يمنح لأعضائها الذين يوافقون على إلقاء أسلحتهم.