أعلن الاتحاد الأنغولي لكرة القدم عن تعيين المدرب الفرنسي باتريس بوميل كمدير فني جديد للمنتخب الوطني، وذلك قبل جولتين فقط من نهاية التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026. يأتي هذا القرار في وقت حرج، حيث يسعى "البالانكاس نيغراس" إلى تحقيق نتائج إيجابية تمكنه من التأهل للمونديال.
يُعتبر بوميل (47 عامًا) من الأسماء البارزة في عالم التدريب الأفريقي، حيث يمتلك سجلاً حافلاً من الإنجازات. فقد ارتبط اسمه لسنوات بالمدرب الفرنسي الشهير هيرفي رينار، حيث عمل مساعدًا له في عدة منتخبات أفريقية مثل زامبيا وكوت ديفوار والمغرب.
تجارب سابقة في القارة السمراء
تولى بوميل قيادة منتخب زامبيا في عام 2013، ثم انتقل لتدريب منتخب كوت ديفوار بين عامي 2020 و2022، مما أتاح له فرصة التعامل مع أحد أبرز الفرق في القارة. وقد ساهمت هذه التجارب في صقل مهاراته التدريبية وزيادة معرفته بكرة القدم الأفريقية.
على صعيد الأندية، قاد بوميل نادي مولودية الجزائر إلى الفوز بلقب الدوري الجزائري في عام 2024، وهو إنجاز يُعتبر علامة فارقة في مسيرته. بعد ذلك، انتقل لتدريب نادي أم صلال القطري في فبراير الماضي، مما أضاف إلى خبرته في مختلف البيئات الكروية.
التحدي الجديد مع أنغولا
اليوم، يجد بوميل نفسه أمام تحدٍ جديد، حيث تم تكليفه بقيادة منتخب أنغولا في آخر جولتين من التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2026. يأمل الاتحاد الأنغولي أن تسهم خبرته السابقة ومعرفته العميقة بكرة القدم الأفريقية في تعزيز فرص الفريق في التأهل.
تعتبر عودة بوميل إلى القارة السمراء عبر بوابة أنغولا اختبارًا قصير المدى ولكنه حاسم، إذ سيكون مطالبًا بتحقيق نتائج سريعة قد تحدد مستقبل المنتخب في التصفيات. إن نجاحه في هذه المهمة قد يفتح أمامه آفاقًا جديدة مع الكرة الأنغولية.