تداولت وسائل الإعلام الإسرائيلية أخبارًا تفيد بأن شركة "رييبوك"، المتخصصة في المستلزمات الرياضية، طلبت من تل أبيب إزالة شعارها من قمصان المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم. وقد ذكر الاتحاد الإسرائيلي للعبة أن هذا الطلب جاء نتيجة "تهديدات مقاطعة محرجة". لكن الشركة الأمريكية سارعت لنفي هذه الادعاءات، مؤكدة التزامها بالعقد مع الاتحاد الإسرائيلي.
رييبوك وإزالة الشعار
بدأت القصة مع هيئة البث العبرية الرسمية، التي أفادت بأن "المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم سيقوم بإزالة شعار رييبوك من قمصانه بناءً على طلب الشركة". كما أضافت أن "الاتحاد الإسرائيلي يدرس إمكانية مقاضاة رييبوك إذا اعتبر أن هذا يعد مقاطعة".
صحيفة "هآرتس" دخلت على الخط وقدمت تفاصيل إضافية، مشيرة إلى أن "رييبوك" تواصلت مع مستوردها في إسرائيل وأمرت بإزالة شعارها من الزي الذي يزود به المنتخب الوطني.
وفي إطار تصعيد الأمور، قال الاتحاد الإسرائيلي للعبة إنه لم يكن لديه أي اتفاق مع شركة رييبوك، مما يعني أن الشركة خضعت لتهديدات مقاطعة لم تكن ذات صلة. وأكد الاتحاد أنه أبرم اتفاقية مع مورد محلي للمعدات، مع إمكانية ظهور رعاة آخرين أكثر جرأة من رييبوك على الزي الجديد.
نفي "رييبوك"
في ردها على هذه الأخبار، أكدت "رييبوك" على فخرها بالتعاون مع الاتحاد الإسرائيلي، مشيرة إلى أهمية توحيد الثقافات. وقد صرح متحدث باسم الشركة بأن "رييبوك" ملتزمة بدعم الرياضة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في إسرائيل.
هذا الجدل حول شعار "رييبوك" يعكس التوترات السياسية والاجتماعية المحيطة بالرياضة في المنطقة، ويظهر كيف يمكن أن تؤثر القضايا السياسية على العلاقات التجارية. في الوقت نفسه، يبقى السؤال حول مستقبل رعاية الشركات للفرق الرياضية في ظل هذه الظروف.