أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم، أن الفلسطينيات في المنطقة يواجهن حرماناً مستمراً للعام الثاني من برامج الفحص المبكر والتشخيص والعلاج لسرطان الثدي، نتيجة للحصار والحرب الإسرائيلية المستمرة منذ عامين.
وذكرت الوزارة في بيان رسمي، أن تدمير الاحتلال لمراكز الرعاية الأولية وأقسام الفحص والتصوير التشخيصي قد حرم النساء من الوصول إلى هذه الخدمات الحيوية.
كما أشارت إلى أن النساء اللواتي تم تشخيص إصابتهن قبل الحرب وأثناءها يفتقرن إلى مقومات العلاج المتخصص والمتابعة الطبية اللازمة.
وأوضحت الوزارة أن أدوية السرطان تعد من أكثر الخدمات تأثراً جراء النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، وأن تدني مستويات التغذية قد ترك آثاراً كارثية على صحة المريضات.
تفتقر المنظومة الصحية في غزة إلى مقومات الوقاية وطرق الكشف المبكر، حيث تحتاج العديد من المريضات إلى العلاج الإشعاعي الذي لا يتوفر محلياً، ويعانين من صعوبة السفر لتلقي العلاج.
وأكد مسؤولون في وزارة الصحة، بالإضافة إلى تقارير حكومية وحقوقية، أن جميع المستشفيات والمرافق الصحية التي لا تزال تعمل في القطاع تقدم خدمات جزئية، بعد أن تعرضت أقسام منها للاستهداف الإسرائيلي بالقصف والتدمير، مما أدى إلى منع إدخال الأدوية والمستلزمات الصحية.
وفقاً لبيان سابق من المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، يواجه حوالي 12500 مريض سرطان في القطاع خطر الموت ويحتاجون إلى علاج عاجل.
منذ 2 مارس/ آذار الماضي، أغلقت إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مما يمنع دخول أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، رغم وجود شاحنات الإغاثة على الحدود، إلا أن الكميات التي تسمح إسرائيل بدخولها لا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات.
منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ارتكبت إسرائيل إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن مقتل 66 ألفاً و97 شخصاً، وإصابة 168 ألفاً و536 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، مما أدى إلى مجاعة أودت بحياة 453 فلسطينياً، بينهم 150 طفلاً.