أكدت جامعة الدول العربية، اليوم، على ضرورة رفع مستوى الوعي حول مرض سرطان الثدي بين النساء، لما له من تأثيرات عميقة على الحياة الأسرية للمصابات وأفراد الأسرة بشكل عام.
وفي بيان بمناسبة إحياء "اليوم العربي للتوعية بمرض سرطان الثدي"، الذي يصادف الأول من أكتوبر من كل عام، شددت الجامعة على أهمية هذه التوعية، والكشف المبكر، والدعم المجتمعي كعناصر أساسية في مواجهة هذا المرض.
وأشار البيان إلى أن الاحتفال باليوم العربي للتوعية بسرطان الثدي يتم تحت مظلة مبادرة "المحفظة الوردية: مبادرة إقليمية لصحة المرأة العربية"، التي تم اعتمادها من قبل "القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية في دورتها العادية الرابعة"، وكذلك من مجلس وزراء الصحة العرب في دورته العادية الـ51. تأتي هذه المبادرة في إطار الاهتمام بصحة المرأة في المنطقة العربية كأحد الأولويات الاستراتيجية لتحقيق المساواة بين الجنسين، حيث تمثل حجر الزاوية في بناء مجتمع صحي وسليم.
كما لفت البيان إلى أن المبادرة تدعو إلى تشجيع الاستثمار وتأمين الموارد اللازمة لتوفير خدمات الكشف المبكر عن سرطان الثدي والتوعية به، بالإضافة إلى توفير العلاج اللازم. كما تسعى المبادرة إلى إتاحة الحصول على خدمات الكشف المبكر بأسعار رمزية في المنطقة العربية.
وذكر البيان أن إحياء اليوم العربي للتوعية بسرطان الثدي يأتي هذا العام تحت شعار "افحصي الآن"، حيث يلعب الكشف المبكر دورًا حيويًا في الوقاية وتحسين فرص الشفاء من هذا المرض. ويعتبر الاحتفال بهذا اليوم فرصة لتجديد الالتزام بدعم المصابات والناجيات من سرطان الثدي، وتعزيز ثقافة التضامن والأمل، والعمل المستمر نحو تطوير خدمات الرعاية الصحية والتشخيص والعلاج والدعم النفسي للنساء. وهذا يتماشى مع ما ورد في "إعلان الرياض حول صحة المرأة العربية" الصادر في أكتوبر عام 2017، الذي أكد على أهمية تعزيز التوعية بالفحوصات الذاتية والفحوصات المنتظمة بالماموغرام، وتفعيل دور التثقيف الصحي للنساء.
