2025-10-12 - الأحد

توترات فالفيردي وفينيسيوس: كيف تؤثر على ريال مدريد في الموسم الجديد؟

{title}

عالج ريال مدريد بعض الأضرار الناتجة عن خسارته في الديربي أمام أتلتيكو بفوزه الكبير على كيرات ألماتي في دوري أبطال أوروبا، لكن الفريق الملكي عاد بلاعبين في حالة من الحساسية. حيث عبر فينيسيوس جونيور مجددًا عن استيائه من استبداله، بينما أظهر فيدي فالفيردي، الذي لم يشارك في المباراة، استياءً علنيًا.

فالفيردي، الذي كان بديلاً في مباراة ألماتي، أظهر جانبًا غير مألوف من شخصيته المعروفة بالالتزام والانضباط. اللاعب الأوروغواياني، الذي انضم إلى ريال مدريد عام 2018، أصبح عنصرًا أساسيًا في الفريق، لكنه صرح بأنه "لم يُخلق للعب في مركز الظهير الأيمن"، خاصة مع غياب داني كارفاخال وترينت ألكسندر أرنولد. ومع ذلك، أكد استعداده لمساعدة الفريق بأي طريقة.

انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيديو يظهر فالفيردي أثناء الإحماء في الشوط الثاني، وهو يمشي ويداه خلف ظهره، مما أثار فضول الجماهير والنقاد. اقترب منه بيلينغهام لإجراء محادثة قصيرة، بينما جلس اللاعب على مقاعد البدلاء بعيدًا عن زملائه، وهو موقف غير معتاد لمتابعيه.

سبب التوتر بين فالفيردي وألونسو

يبدو أن سبب التوتر يعود إلى تغيير دور فالفيردي في الموسم الجديد، بعد أن أصبح لاعب الوسط المحوري خلال مشاركة تشابي ألونسو في كأس العالم للأندية. ومع عودة كارفاخال وتعافي ترينت، تغيرت الخطط التكتيكية، مما دفع اللاعب للتكيف مع مهام جديدة تشمل أدوارًا هجومية ودفاعية متعددة، مشابهة لتجربة ستيفن جيرارد.

في مؤتمر صحفي، أقر فالفيردي بأنه لم يكن مرتاحًا تمامًا لمهامه الجديدة، لكنه أكد استعداده للدفاع عن نفسه وقيادة الفريق: "أنا محبط قليلاً، لكن سأواصل الدفاع عن نفسي وقيادة المجموعة. سأبذل قصارى جهدي وأواصل المضي قدمًا".

رغم التوتر، يبقى فالفيردي عنصرًا لا غنى عنه في ريال مدريد، حيث يواصل التكيف مع الأدوار المتعددة ويثبت نفسه كلاعب ملتزم وقيادي، قادر على مواجهة التحديات الجديدة التي تفرضها تكتيكات تشابي ألونسو. وقد علق ألونسو: "اتخذنا القرار مسبقًا. فيدي متاح دائمًا، ولكن يتعين علينا إدارة دقائق كل لاعب".

غضب متكرر من فينيسيوس

على الجانب الآخر، لم يكن فينيسيوس سعيدًا بقرار استبداله أمام كيرات ألماتي، وأظهر انفعاله مرة أخرى كما حدث ضد إسبانيول. بعد مغادرته الملعب، ألقى البرازيلي زجاجة ودخل في نقاش قصير مع تشابي بعد صافرة النهاية. في كازاخستان، ظهرت على فينيسيوس علامات الغضب عند مصافحته للمدرب ألونسو، وردد بعض الكلمات قبل أن يتدخل جود بيلينغهام لتهدئته.

وقال المدرب ألونسو: "لم يكن رد فعله مفاجئًا. لقد حدث ذلك من قبل، ولكن ليس اليوم. إنه دائمًا قرار المدرب. لم يكن رد فعل فينيسيوس انفعاليًا، بل كان مجرد تعليق فهمناه".