شهدت مباراة باريس سان جيرمان ضد برشلونة في الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا أحداثًا مثيرة لم تُلتقطها الكاميرات، حيث حقق الفريق الباريسي انتصارًا ثمينًا في مواجهة قوية بين أبرز الفرق المرشحة للتأهل إلى نهائي البطولة، المقرر إقامته في ملعب "بوشكاش أرينا" في بودابست في 30 مايو/أيار 2026.
جماهير غاضبة وشماريخ مشتعلة
قبل انطلاق المباراة بساعات، تجمع المئات من مشجعي برشلونة عند مدخل الحافلات، في مشهد فاق حتى الكلاسيكو ضد ريال مدريد، مرددين هتافات معادية لباريس سان جيرمان وللاعبين مثل لويس فيغو وعثمان ديمبيلي. كما ترددت صيحات باسم ميسي، الذي لا يزال رمزًا في قلوب الكتالونيين، رغم انتقاله سابقًا إلى الفريق الباريسي. لكن الأجواء سرعان ما تحولت إلى توتر، حيث تم رمي زجاجات مما استدعى تدخل الشرطة واعتقال عدد من المشجعين.
تشيزني يثير التساؤلات
الحارس فويتشيك تشيزني أثار العديد من التساؤلات بعد انسحابه المفاجئ إلى غرفة الملابس قبل نهاية عمليات الإحماء، مما جعل الجماهير تتساءل عن حالته الصحية وما إذا كان يعاني من إصابة أو يحتاج إلى الراحة قبل المباراة.
وفي سياق متصل، كان حضور لويس فيغو في مقصورة كبار الشخصيات كافيًا لإشعال صافرات الاستهجان من الجماهير، حيث يعتبره مشجعو برشلونة "خائنًا" بعد انتقاله من برشلونة إلى ريال مدريد.
فليك يفقد هدوءه وإنريكي دائم الاعتراض
على دكة البدلاء، بدا لويس إنريكي دائم الاعتراض، لكن المفاجأة كانت في انفجار هانزي فليك، المعروف بهدوئه، غضبًا بعد ارتكاب بيدري سلسلة من الأخطاء أدت إلى استبداله. كما اعترض فليك بشدة على الحكم الرابع، مما أثار احتجاجات من لاعبي برشلونة البدلاء الذين طالبوا بطرد نونو مينديز بعد تدخله على لامين جمال عندما كانت النتيجة 1-1.
راموش يقتل المباراة
في اللحظات الأخيرة، سجل غونزالو راموش هدف الفوز لباريس سان جيرمان، مما أصاب جماهير برشلونة بصدمة كبيرة. غادر الكتالونيون الملعب سريعًا بخيبة أمل، بينما احتفل مشجعو باريس في المدرجات تحت حماية أمنية مشددة. واكتفى الضيوف في المقصورة الرئيسية بالتقاط الصور وتبادل الابتسامات، تاركين جماهير الكامب نو تعود إلى ديارها برؤوس منخفضة، متسائلين عن قدرة برشلونة على العودة بقوة في البطولة.