2025-10-12 - الأحد

تفشي إيبولا في الكونغو: 42 وفاة و64 إصابة مؤكدة حتى الآن

{title}

أعلنت منظمة الصحة العالمية في بيانها الأخير عن تفشي وباء إيبولا في جمهورية الكونغو الديموقراطية، حيث أسفر عن 42 وفاة من أصل 64 إصابة مؤكدة منذ بداية الشهر الجاري. ورغم أن خطر انتشار الفيروس إقليمياً ما زال معتدلاً، إلا أن الوضع يتطلب اتخاذ تدابير عاجلة.

يُعتبر فيروس إيبولا من الفيروسات شديدة العدوى وغالباً ما يؤدي إلى الوفاة، على الرغم من التقدم الذي تم إحرازه في تطوير اللقاحات والعلاجات. وقد أودى هذا الفيروس بحياة نحو 15 ألف شخص في إفريقيا خلال الخمسين عاماً الماضية.

بين عامي 2018 و2020، شهدت الكونغو أسوأ تفشٍ للفيروس على أراضيها، حيث بلغ عدد الوفيات نحو 2300 من أصل 3500 إصابة. وفي منتصف سبتمبر، أعلنت السلطات الكونغولية عن بدء حملة تطعيم بعد رصد عودة الفيروس في إقليم كاساي.

وفي تغريدة عبر منصة "إكس"، أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن عدد الإصابات المؤكدة بلغ 64 حالة، منها 42 وفاة. كما كشفت المنظمة عن خطة استجابة تهدف إلى احتواء الوباء في كاساي، مشيرة إلى أن خطر تفشيه على المستوى الوطني "مرتفع"، بينما يبقى معتدلاً في الدول المجاورة.

وأوضحت المنظمة أن تفاقم الوضع يعود إلى عدة عوامل، منها نقص معدات الحماية، وعدم كفاية تتبع المخالطين، والتأخير في الرصد، بالإضافة إلى ممارسات الدفن غير الآمنة. كما أن التنقل الكبير للسكان واللجوء إلى المعالجين التقليديين يزيد من الضغط على نظام صحي هش، مما يزيد من خطر الانتشار الجغرافي للفيروس.

تقدر منظمة الصحة العالمية معدل الوفيات في الموجة الحالية بـ 45.7%، وهو معدل يتراوح في موجات سابقة بين 25 و90%. وينتمي التفشي الحالي إلى سلالة "زائير" من الفيروس، وهي واحدة من ست سلالات معروفة، ثلاث منها تسببت في أوبئة واسعة.

كما وافق "فريق التنسيق الدولي لتوفير اللقاحات" على إرسال نحو 45 ألف جرعة إضافية من اللقاحات المضادة إلى الكونغو الديموقراطية. يُذكر أن إيبولا اكتُشف للمرة الأولى عام 1976 في زائير، الاسم السابق للكونغو الديموقراطية، وينتقل الفيروس عبر سوائل الجسم، ولا يصبح المصاب معدياً إلا بعد ظهور الأعراض التي تشمل الحمى والقيء والنزف والإسهال، بعد فترة حضانة تتراوح بين يومين و21 يوماً.