2025-10-12 - الأحد

جوليانا لوبيز: قصة مؤلمة من سجن الصين بعد الاتجار بالمخدرات

{title}

تحدثت جوليانا لوبيز، لاعبة كرة القدم وعارضة الأزياء الكولومبية، عن تجربتها القاسية في سجن صيني بعد أن حُكم عليها بالسجن لمدة 15 عاماً بتهمة الاتجار بالكوكايين. في عام 2015، سافرت لوبيز إلى الصين دون أن تدرك أن هذه الرحلة ستغير مجرى حياتها إلى الأبد.

تم القبض على لوبيز وصديقها السابق خوان إستيبان مارين في مطار غوانزو باييون الدولي، حيث عُثر بحوزتهما على 610 غرامات من الكوكايين مخبأة داخل جهاز كمبيوتر. ورغم خطورة التهمة، نجت لوبيز من عقوبة الإعدام، حيث تم الحكم عليها بالسجن 15 عاماً.

لماذا لم يُحكم على جوليانا لوبيز بالإعدام؟

بفضل سلوكها الجيد، يمكن أن تُطلق سراح لوبيز، التي تبلغ من العمر 31 عاماً، في عام 2026، أي قبل 4 سنوات من انتهاء عقوبتها. خلال سنوات سجنها، حاولت التأقلم مع الحياة داخل السجن، حيث كرّست وقتها للدراسة والعمل في أنشطة متنوعة، مما ساعدها في الحصول على مزايا تخفيف الأحكام.

نجت لوبيز من عقوبة الإعدام بفضل سلسلة من الرسائل التي احتفظت بها على هاتفها، والتي عرضتها على السلطات. هذه الرسائل تضمنت تهديدات بالقتل لها ولعائلتها إذا لم توافق على نقل المخدرات إلى الصين. كما أكدت عائلتها أن جهاز الكمبيوتر الذي عُثر فيه على المخدرات ليس ملكاً لجوليانا.

الوضع مرهق

كتبت لوبيز رسالة مؤثرة إلى والدتها في عام 2021، حيث عبرت عن افتقادها الشديد لها. قالت: "أفتقدكِ أكثر من أي شيء آخر في العالم، هنا يندهش الناس ويقولون لي إن هناك الكثير من الناس الذين يحبونني". وأكدت أنها كرّست حياتها للدراسة والعمل خلال السنوات الست الأولى من سجنها، لكنها تعاني من ضغوط العمل الشديدة.

مستقبل غامض

رغم التوقعات بإطلاق سراحها، لا تخطط لوبيز للعودة إلى كولومبيا، حيث تخشى من أعمال انتقامية محتملة. في عام 2015، قبل اعتقالها، كانت لوبيز تحاول المشاركة في مسابقة ملكة جمال أنتيوكيا، وكانت مسيرتها المهنية في كرة القدم على وشك النجاح، لكن اعتقالها في الصين أنهى كل ذلك.

عقوبات على الاتجار بالمخدرات في الصين

في الصين، يُعتبر الاتجار بالمخدرات من أخطر الجرائم، حيث تُفرض عقوبات صارمة تتراوح بين السجن لفترات طويلة والإعدام. لا تُفرّق السلطات بين المواطنين المحليين والأجانب، إذ يُواجه أي شخص يُتاجر بالمخدرات عواقب وخيمة. على سبيل المثال، يُمكن أن يُؤدي الاتجار بأكثر من 50 غراماً من الهيروين إلى عقوبة الإعدام مباشرة.