2025-10-12 - الأحد

مصر تحذر من تصرفات إثيوبية تهدد الأرواح والأراضي

{title}

أصدرت مصر اليوم الجمعة، بيانا قويا بشأن ما وصفته بتصرفات إثيوبية متهورة تهدد الأرواح والأراضي المصرية. حيث اتهمت القاهرة أديس أبابا بإدارة سد النهضة بشكل غير مسؤول، مما ألحق أضرارا بالسودان ويشكل تهديدا مباشرا لمصر.

جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الموارد المائية والري المصرية حول فيضان نهر النيل، مشيرة إلى أن الإدارة الأحادية للسد الإثيوبي تتعارض مع القانون الدولي. وقد شهدت مناطق عدة في السودان فيضانات نتيجة ارتفاع منسوب المياه في نهر النيل، بينما غمرت المياه أراضي محاذية لمجرى النهر في مصر.

وفي هذا السياق، أكدت وزارة الموارد المائية والري المصرية أنها تتابع تطورات فيضان نهر النيل لهذا العام، وما يرتبط به من تصرفات أحادية متهورة من جانب إثيوبيا في إدارة سد النهضة، الذي يعتبر غير شرعي وفقاً للقانون الدولي. وأشارت الوزارة إلى أن هذه التصرفات تفتقر إلى أبسط قواعد المسؤولية والشفافية، وتمثل تهديدا مباشرا لحياة وأمن شعوب دول المصب.

وأضافت أن هذه التصرفات تكشف زيف الادعاءات الإثيوبية المتكررة بعدم الإضرار بالآخرين عند تشغيل السد، مؤكدة أنها لا تعدو كونها استغلالا سياسيا للمياه على حساب الأرواح والأمن الإقليمي.

من الناحية الفنية، كان من المفترض أن تبدأ إثيوبيا في تخزين المياه بسد النهضة تدريجيا منذ بداية يوليو وحتى نهاية أكتوبر، ثم تصريف المياه بشكل منظم لتوليد الكهرباء على مدار العام. لكن في نهاية أغسطس، لوحظ أن مشغلي السد خالفوا القواعد الفنية، حيث خزنوا كميات أكبر من المتوقع من مياه الفيضان مع تقليل التصريفات.

فيضان مفتعل

اعتبرت الوزارة المصرية أن الإدارة الأحادية وغير المسؤولة للسد الإثيوبي تسببت في تغيير مواعيد الفيضان الطبيعي، مما أدى إلى حدوث فيضان صناعي مفتعل أكثر حدة. وشددت الوزارة على أن ما يتم تداوله عبر بعض المنصات الإعلامية حول غرق المحافظات في مصر هو ادعاء مضلل، حيث يقتصر الأمر على غمر بعض أراضي طرح النهر.

واختتمت الوزارة بيانها بالتأكيد على أن الدولة المصرية تتابع الموقف على مدار الساعة. وفي تصريح سابق، قال وزير الخارجية المصري إن عدم التنسيق في تشغيل السد أدى إلى فيضانات عارمة في السودان، مؤكدا أن التحركات الأحادية الإثيوبية تشكل خرقا للقانون الدولي.