2025-10-12 - الأحد

مؤتمر فلسطيني في القاهرة لمناقشة مستقبل غزة بعد موافقة حماس

{title}

تستعد القاهرة لعقد مؤتمر فلسطيني شامل يهدف إلى مناقشة مستقبل الأوضاع في قطاع غزة، وذلك في أعقاب إعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن موافقتها على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها، في إطار تفاهمات يجري العمل عليها بوساطة مصرية. وفقًا لمصدر مصري مطلع، فإن المؤتمر سيبحث توفير الظروف اللازمة لعملية تبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين، بالإضافة إلى ترتيبات ما بعد الحرب في القطاع، دون تحديد موعد دقيق لانعقاده.

وفي تصريحات نقلتها قناة القاهرة الإخبارية، أكد مسؤول في حركة حماس، لم يُذكر اسمه، أن مصر ستستضيف مؤتمرًا مخصصًا لبحث مستقبل غزة، مشيرًا إلى أن الحركة منفتحة على أي حوار وطني شامل يضمن وحدة الموقف الفلسطيني في المرحلة المقبلة.

رد حماس

كما أعلنت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها، أن القاهرة تعتزم القيام بـ"أقصى جهد ممكن بالتنسيق مع الأشقاء العرب والمسلمين، ومع الولايات المتحدة والجانب الأوروبي"، من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإزالة المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني، وإعادة إعمار قطاع غزة. تأتي هذه التحركات بعد ساعات من إعلان حماس تسليم ردها على الخطة الأميركية المعروفة بـ"خطة ترامب بشأن غزة"، التي تنص على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين خلال 72 ساعة من موافقة إسرائيل، مقابل نزع سلاح الحركة.

وفي بيانها، أكدت حماس أنها وافقت على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات، كما جددت تأكيدها الاستعداد لتسليم إدارة القطاع إلى هيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط)، تتولى الإشراف على شؤون غزة ضمن توافق وطني ودعم عربي وإسلامي. ومع ذلك، شددت الحركة على أن مستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب الفلسطيني سيُناقشان حصريًا في إطار فلسطيني جامع.

تقدر تل أبيب وجود 48 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها نحو 11 ألفًا و100 فلسطيني يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، وقد قتل العديد منهم، وفقًا لتقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

خطة ترامب

في 29 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطة تتألف من 20 بندًا، تتضمن الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة خلال 72 ساعة من موافقة إسرائيل على الخطة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس. تسعى القاهرة، التي لعبت إلى جانب قطر دور الوسيط الرئيسي بين حماس وإسرائيل منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى جمع الفصائل الفلسطينية على أرضها، في محاولة لتشكيل رؤية موحدة لإدارة القطاع بعد الحرب، وتفادي فراغ سياسي أو أمني قد تستفيد منه أطراف إقليمية أخرى.

من جهة أخرى، تعتبر إسرائيل أن أي ترتيبات مستقبلية يجب أن تضمن نزع سلاح حماس، بينما تدفع الولايات المتحدة ودول أوروبية نحو صيغة حكم فلسطينية موسعة تُشرف على إعادة الإعمار بدعم عربي ودولي.