2025-10-12 - الأحد

تحذيرات من اختراق خصوصية المنازل عبر كاميرات المراقبة المقلدة

{title}

حذّر مجلس الأمن السيبراني في حكومة الإمارات الأفراد من محاولات احتيالية تستهدف أجهزة مراقبة الأطفال في المنازل. وأكد المجلس أنه رغم أهمية هذه الأجهزة للعديد من الأسر، فإن التساهل في تأمينها قد يسهل اختراقها من قبل المحتالين.

وفي إطار حملاته التوعوية، دعا المجلس الأسر إلى اتباع النصائح والإرشادات اللازمة لتعزيز خصوصية الأطفال وحماية المنازل من الخروقات السيبرانية.

أهمية كاميرات المراقبة المنزلية

تعتبر كاميرات المراقبة المنزلية وسيلة رئيسية تلجأ إليها الأسر لحماية منازلها من السرقة، حيث يستخدمها البعض لمتابعة شؤون أطفالهم عن بعد، خاصة عندما يكون الوالدان خارج المنزل لأسباب تتعلق بالعمل. توفر هذه الأجهزة، سواء كانت مزودة بالصوت أو الفيديو، إمكانية مراقبة الأطفال عبر تطبيقات الهواتف الذكية، وتتميز بميزات مثل التنبيهات عند الصوت أو الحركة.

خطورة الاختراقات السيبرانية

نبه مجلس الأمن السيبراني إلى أن أجهزة مراقبة الأطفال معرضة للاختراق، مما قد يسمح للمحتالين بالتواصل مع الأطفال وتسجيل المحادثات. لذا، يُنصح باستخدام كلمات مرور قوية وتحديث الأنظمة بشكل دوري لضمان أمان المنزل.

قال خبير الأمن السيبراني عبدالنور سامي لـ«الإمارات اليوم» إن هناك أشكالاً متعددة لانتهاك خصوصية كاميرات المراقبة المنزلية المتصلة بالإنترنت، حيث يمكن أن يتم الاختراق من قبل أشخاص مجاورين أو عبر الإنترنت عن بُعد.

أهمية حماية الأجهزة بكلمات مرور قوية

أضاف سامي أنه في حال عدم حماية الكاميرات بكلمة مرور، يمكن الوصول إليها من أي مكان في العالم. وأشار إلى أن العديد من الأشخاص يقومون بتنصيب الكاميرات دون تغيير كلمة المرور الافتراضية، مما يسهل على المخترقين الوصول إليها. كما حذر من استخدام كلمات مرور ضعيفة يمكن تخمينها بسهولة.

تجنب الأجهزة المقلدة

أكد عبدالنور على ضرورة الابتعاد عن الأجهزة المقلدة التي لا تحمل اعتمادات عالمية في الأمان والخصوصية. ورغم أن الاستثمار في كاميرات أصلية قد يكون مكلفاً، إلا أنه يضمن مستوى عالٍ من الأمان.

وحذر من أن المحتالين قد يتواصلون مع المستخدمين لإيهامهم بأنهم من الشركة الرسمية لإصلاح الكاميرات، بينما يقومون في الواقع بالوصول إلى الكاميرات وتسجيلها بهدف الابتزاز لاحقاً.

تزايد الهجمات الإلكترونية على المنازل الذكية

أشار المجلس إلى أن تسريب كاميرات المنازل لم يعد يحدث في الخفاء، بل أصبح يتم تداول مقاطع الفيديو المسربة في مواقع عامة، مما يزيد من انتشارها. وقد حذر المجلس من تزايد الهجمات الإلكترونية التي تستهدف المنازل الذكية، حيث أن 70% من أجهزة إنترنت الأشياء المستخدمة في هذه المنازل معرضة للهجمات في حال عدم اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة.

ثغرات في أنظمة التحكم

كشف باحثون في أمن المعلومات عن ثغرات في أنظمة التحكم بكاميرات المنازل، حيث أن الاتصال بالإنترنت يتيح للمهاجمين اختراق الأنظمة والتحكم في أجهزة المنزل. وأوصى الخبراء الشركات المصنعة بضرورة تطوير هذه الأنظمة لتحقيق مستوى الأمان المطلوب.