2025-10-12 - الأحد

اكتشاف جديد: مقبرة أمنحتب الثالث تفتح أبوابها للزوار بعد 200 عام من الانتظار

{title}

فُتحت مقبرة الملك أمنحتب الثالث، إحدى أكبر مقابر وادي الملوك بصعيد مصر، أبوابها رسميا للجمهور أمس السبت بعد أكثر من 200 عام على اكتشافها. هذه المقبرة، التي نُحتت قبل أكثر من 3 آلاف عام في سفح تل على الضفة الغربية لنهر النيل مقابل مدينة الأقصر، مزدانة "بأجمل اللوحات الجدارية بين مقابر الأسرة الثامنة عشرة"، بحسب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو).

ومع ذلك، كان هيكل المقبرة معرّضا لخطر الانهيار، حيث بدت الأضرار واضحة على جدرانها قبل أعمال الترميم التي أنجزت بتمويل من الحكومة اليابانية واليونسكو. هذه الجهود ساهمت في الحفاظ على المعالم الأثرية الفريدة التي تحتويها المقبرة.

أهمية المقبرة في التاريخ المصري

اكتشف المقبرة علماء آثار فرنسيون عام 1799 خلال حملة نابليون على مصر. حكم أمنحتب الثالث، المعروف أيضا باسم أمينوفيس الثالث، مصر القديمة منذ سن المراهقة، وتوفي عام 1349 قبل الميلاد عن عمر يناهز الخمسين. تقع المقبرة في مدينة طيبة الجنائزية (جبانة طيبة) التي تضم مقابر الملوك والكهنة والكتبة الملكيين بين القرنين الـ16 والـ11 قبل الميلاد.

تاريخ المقبرة وأعمال التنقيب

تعرضت المقبرة لأعمال نهب متكررة عبر العصور، ولكن بعد أعمال تنقيب أجراها علماء آثار فرنسيون وبريطانيون عامي 1799 و1915، نُقلت معظم التماثيل الجنائزية التي عُثر عليها فيها إلى متحف اللوفر في فرنسا ومتحف متروبوليتان بالولايات المتحدة وقلعة هايكلير في بريطانيا. هذا الأمر يعكس أهمية المقبرة كجزء من التراث الثقافي العالمي.

الافتتاح الرسمي للمقبرة يمثل خطوة هامة نحو تعزيز السياحة الثقافية في مصر، ويتيح للزوار فرصة التعرف على تاريخ الحضارة المصرية القديمة بشكل مباشر.