2025-10-12 - الأحد

إثيوبيا تنفي ارتباطها بفيضانات السودان وتأثيرها على العلاقات الإقليمية

{title}

في موقف رسمي يعكس توتر العلاقات بين إثيوبيا ومصر، أكدت الحكومة الإثيوبية أنها لا تتحمل أي مسؤولية عن الفيضانات التي شهدتها السودان مؤخرًا. حيث جاء هذا الإعلان بعد اتهامات من الجانب المصري بأن إثيوبيا هي السبب وراء هذه الكارثة الطبيعية.

إثيوبيا ترد على الاتهامات المصرية

صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، أن "إثيوبيا ليست مسؤولة عن الفيضانات التي اجتاحت السودان"، مشددًا على أن تلك الفيضانات ناجمة عن عوامل طبيعية بحتة، تشمل الأمطار الغزيرة. وأوضح أن الحكومة الإثيوبية تتابع الوضع في السودان وتؤكد على ضرورة التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات الطبيعية.

التوترات بين إثيوبيا ومصر

تأتي تلك التصريحات في وقت تشهد فيه العلاقات بين مصر وإثيوبيا توترًا مستمرًا، خاصة فيما يتعلق بمشروع سد النهضة الإثيوبي. حيث تعبر مصر عن مخاوفها من تأثير السد على حصتها من مياه النيل، بينما تصر إثيوبيا على حقها في استخدام الموارد المائية. هذه القضية أثرت بشكل كبير على العلاقات الثنائية بين البلدين.

الفيضانات في السودان وتأثيرها على المنطقة

شهدت السودان خلال الأسابيع الماضية فيضانات هائلة أدت إلى دمار واسع النطاق، مما جعل العديد من المناطق غير صالحة للسكن. وقد أشار الخبراء إلى أن هذه الفيضانات هي نتيجة لتغير المناخ، الذي أصبح يؤثر بشكل أكبر على منطقة القرن الإفريقي. كما أن العامل الإنساني يلعب دورًا مهمًا في كيفية تأثير هذه الكوارث على السكان، حيث تتطلب الاستجابة السريعة والتعاون بين الدول المجاورة.

الخطوة التالية في العلاقات الإقليمية

في ظل هذه الأوضاع، من المتوقع أن تتخذ الحكومات في المنطقة خطوات إضافية لتنسيق الجهود لمواجهة الكوارث الطبيعية. فقد أكد العديد من القادة الإقليميين على أهمية الحوار والتعاون لضمان استقرار المنطقة وتجنب التصعيد في النزاعات.

يبدو أن الأزمة الحالية ستكون نقطة انطلاق جديدة لدعم التعاون الإقليمي، حيث تسعى الدول لتجاوز الاتهامات وتقديم المساعدات الضرورية للمتضررين من الفيضانات في السودان.