حقق قطاع الفضاء في الإمارات إنجازات بارزة تعزز من مكانة الدولة كمركز عالمي في التكنولوجيا المتقدمة والصناعات المعرفية. تجسد هذه الإنجازات الالتزام المستمر بتطوير القدرات الفضائية، ورغبة الإمارات في توسيع مجالات التعاون الدولي في هذا القطاع. كما تركز الإمارات على تأهيل جيل جديد من رواد الفضاء والفنيين المدربين في هذا المجال.
أسبوع الفضاء العالمي في الإمارات
بدأت فعاليات "أسبوع الفضاء العالمي"، الذي أقرته هيئة الأمم المتحدة، في الفترة من 4 إلى 10 أكتوبر من كل عام، احتفالاً بمساهمات علوم وتكنولوجيا الفضاء في تحسين حياة البشر. وقد افتتح هذا الأسبوع في ظل الإنجازات التي حققتها الإمارات في بداية العام بإطلاق مجموعة من الأقمار الاصطناعية.
إطلاق الأقمار الاصطناعية
استهلت الإمارات الربع الأول من العام بإطلاق ستة أقمار اصطناعية متنوعة، حيث تم إطلاق "القمر الاصطناعي الثريا 4" في الرابع من يناير، تلاه إطلاق أربعة أقمار أخرى في 14 من الشهر ذاته، بما في ذلك "محمد بن زايد سات" و"العين سات - 1" و"HCT-SAT 1"، إضافة إلى إطلاق القمر الاصطناعي الراداري "اتحاد سات" في 15 مارس.
اتفاقيات التعاون الدولي
عززت الإمارات حضورها على الساحة العالمية في علوم الفضاء من خلال توقيع اتفاقية تعاون مع شركة "تاليس ألينيا سبيس". بموجب هذه الاتفاقية، ستقوم الإمارات بتطوير "وحدة معادلة الضغط" في محطة الفضاء القمرية، حيث ستتولى البلاد مسؤولية تطوير وتشغيل الوحدة لمدة تصل إلى 15 عاماً.
استكشاف القمر
ستحصل الإمارات على مقعد دائم وإسهامات علمية في أكبر برنامج لاستكشاف القمر، مما يُمكّنها من أن تكون من أوائل الدول التي ترسل رواد فضاء إلى القمر. كما سيكون لها الحق في الحصول على البيانات العلمية الناتجة عن المحطة، مما يعزز من مسيرتها في مجال المعرفة.
المستكشف راشد 2
في مايو، وقعت الإمارات اتفاقية استراتيجية مع شركة "فايرفلاي أيروسبيس"، لنقل المستكشف "راشد 2" إلى سطح القمر. سيقوم هذا المستكشف بالهبوط على الجانب البعيد من القمر، ليكون جزءاً من مهمة "بلو غوست ميشن 2" في عام 2026.
توسيع التعاون مع فرنسا
أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء عن توسيع نطاق تعاونه مع المركز الوطني للدراسات الفضائية في فرنسا. سيتم تزويد المستكشف "راشد 2" بتقنيات مبتكرة مثل الكاميرات ووحدة "CASPEX"، مما يعزز من كفاءته العلمية.
برنامج التدريب في الفضاء
أطلقت أكاديمية الفضاء الوطنية برنامجاً تدريبياً يركز على تصميم المهمات الفضائية وهندسة الأقمار الاصطناعية، بالشراكة مع مجموعة "إيدج". يهدف البرنامج إلى بناء قدرات المهندسين الإماراتيين في هذا المجال.
استكشاف حزام الكويكبات
في أبريل، أعلنت وكالة الإمارات للفضاء عن استكمال مرحلة التصميم النهائي لمشروع استكشاف حزام الكويكبات، الذي يعد الأول من نوعه لدراسة كويكبات في الحزام بين المريخ والمشتري. كما وقعت الوكالة اتفاقية مع معهد الابتكار التكنولوجي لتطوير مركبة الهبوط لهذه المهمة.
مسبار الأمل
في يوليو، احتفلت الإمارات بالذكرى الخامسة لإطلاق "مسبار الأمل"، أول مهمة فضائية عربية وإسلامية لاستكشاف كوكب المريخ، حيث يواصل المسبار مهمته بنجاح موفراً بيانات علمية غير مسبوقة.