2025-10-12 - الأحد

تحولات التعليم العالي في الإمارات: جامعات تسعى لتخريج جيل المهارات

{title}

تعمل جامعات الإمارات على إعادة تشكيل برامجها الأكاديمية لتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة، حيث تؤكد الأكاديميات على أهمية تخريج "جيل المهارات" القادر على المنافسة. يسعى التعليم العالي في البلاد إلى تحديث واستحداث برامج تواكب متطلبات المرحلة المقبلة، مما يعزز استعداد الطلبة لمواجهة التحديات في سوق العمل محليًا ودوليًا.

تشير التقديرات إلى زيادة ملحوظة في نسبة الطلاب الذين يلتحقون بدورات الذكاء الاصطناعي، حيث ارتفعت النسبة بنسبة 344% مقارنة بالعام الماضي، مما يعكس توجهًا متزايدًا نحو اكتساب المهارات الرقمية وتعزيز الكفاءات اللازمة للمستقبل. هذا التحول يأتي في إطار فعاليات معرض "نجاح دبي 2025"، الذي افتتحه وزير الموارد البشرية والتوطين، حيث يشارك فيه أكثر من 100 جامعة عالمية.

تطوير البرامج الأكاديمية

تعمل الجامعات على تطوير برامجها الأكاديمية بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل. صرحت صالحة المهري، مديرة إدارة القيد والقبول والتسويق في جامعة دبي، أن الجامعة تهتم بتحديث برامجها في مجالات إدارة الأعمال، الضيافة، واللوجستيات، مما يضمن تأهيل الخريجين للاندماج السريع في سوق العمل.

من جهة أخرى، أكدت الدكتورة مريم دياب من جامعة دبي الطبية أهمية تطوير البرامج الأكاديمية لمواكبة التغيرات السريعة في سوق العمل. حيث قدمت الجامعة هذا العام برنامج "الطبيب الصيدلي"، الذي يتيح للخريج العمل كطبيب وصيدلي في آن واحد، مما يفتح أمامه آفاقاً جديدة في مجال الرعاية الصحية.

استجابة لتحديات السوق

تستجيب جامعة العين لتحديات سوق العمل من خلال استحداث برامج جديدة متخصصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات وأمن الفضاء الإلكتروني. حيث أكد رامي كايد، رئيس وحدة الاستقطاب الطلابي، أن التركيز ينصب على دمج البرامج الأكاديمية مع التقنيات الحديثة لضمان التميز في المنافسة.

كما أشار إلى أن التخصصات الأكثر جذبًا للطلاب تشمل الذكاء الاصطناعي، التكنولوجيا، والأمن السيبراني. هذا الاهتمام يعكس الوعي المتزايد بأهمية المهارات التقنية في المستقبل.

التوجه نحو الابتكار

أوضح علي المنصور، الإداري الأول في جامعة زايد، أن الجامعة استحدثت برنامجين جديدين في هندسة العمارة وهندسة النظم الذكية، استجابةً لاحتياجات سوق العمل. حيث استقبلت الجامعة هذا العام أكثر من 2500 طالب وطالبة، مع توقعات بزيادة أعداد المسجلين في مختلف التخصصات.

كما أشار الدكتور محمد المصلح، رئيس كلية التصميم بجامعة هيريوت وات دبي، إلى أهمية مواءمة البرامج الأكاديمية مع احتياجات سوق العمل، حيث أظهرت دراسة أن أكثر من 60% من موظفي الإمارات يشعرون بالقلق من عدم ملاءمة مهاراتهم لمتطلبات السوق المستقبلية.

منصة نجاح الطلبة

ترى ديمة السعدي، مديرة معرض نجاح، أن المنافسة بين الجامعات تأخذ منعطفًا جديدًا، حيث تركز الجامعات على تطوير برامجها الأكاديمية بما يتماشى مع تغيرات السوق. وتؤكد أن المعرض ليس مجرد منصة تعليمية، بل يمثل فرصة للطلبة نحو مستقبل أكثر جاهزية.

من خلال حوارات هادفة والاستشارات المباشرة، يتيح المعرض للطلبة وأسرهم فرصة التواصل مع ممثلي الجامعات، مما يساعدهم على اختيار المسارات الأكاديمية التي تتماشى مع طموحاتهم وتفتح أمامهم آفاقًا جديدة.