2025-10-12 - الأحد

تجربة تفاعلية تعزز فهم الحياة اليومية لمصابي التوحد والفصام

{title}

في خطوة مبتكرة تجمع بين أحدث التقنيات والرسائل الإنسانية، عرضت هيئة الصحة بدبي مجموعة من المبادرات المتميزة خلال مشاركتها في معرض «إكسبو أصحاب الهمم الدولي». تهدف هذه المبادرات إلى تعزيز الوعي المجتمعي والتعاطف مع أصحاب الهمم، وتوفير فرص لفهم التحديات اليومية التي يواجهونها.

تعتبر تجربة «العالم كما أرى» من أبرز هذه المبادرات، حيث تقدم قبة تفاعلية متطورة تتيح للزوار تجربة حسية تحاكي الحياة اليومية لثلاث فئات من أصحاب الهمم، وهم المصابون بطيف التوحد، والفصام، وفرط الحركة.

تعمل القبة على نقل الزائر إلى عالم افتراضي يعكس إدراك أصحاب الهمم للمؤثرات المحيطة بهم، بما في ذلك الأصوات، والضوضاء، والإضاءة، والحركات. هذا التصميم الفريد يتيح للزائر عيش تجربة قريبة من الواقع، مما يساعده في فهم التحديات النفسية والسلوكية التي يواجهها أصحاب الهمم في حياتهم اليومية.

وفي حديثها مع «الإمارات اليوم»، أشارت الدكتورة هند العوضي، رئيسة قسم التعزيز والتثقيف المجتمعي بإدارة الصحة العامة في هيئة الصحة بدبي، إلى أن هذه التجربة صُممت لتكون وسيلة تعليمية وتوعوية ذات تأثير عميق. حيث تمكّن الزائر من رؤية العالم من منظور مختلف وتفتح أمامه نافذة لفهم مشاعر أصحاب الهمم، مما يعزز ثقافة التقبل ويدعم اندماجهم الكامل في المجتمع.

كما أكدت العوضي أن «صحة دبي» تسعى سنوياً، خلال مشاركتها في المعرض، إلى تقديم خدمات وتجارب جديدة تتناول القضايا الجوهرية التي تهم هذه الفئة. وتعتبر تجربة القبة لهذا العام فرصة للزوار للحصول على نظرة شاملة وحقيقية على واقع حياة أصحاب الهمم، مع التركيز على الأسلوب التفاعلي الذي يجمع بين المعرفة والإحساس الإنساني.

في إطار جهود تعزيز التواصل المباشر مع أصحاب الهمم، أطلقت الهيئة شاشة تفاعلية لتعليم لغة الإشارة، مما يتيح للزوار فرصة التفاعل وتعلم مجموعة من الكلمات الأساسية التي تسهل التواصل مع الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية. هذا المجهود يعزز ثقافة الشمول اللغوي والتواصل الإنساني.

كما أعلنت العوضي عن إصدار مواد توعوية مطبوعة بلغة «بريل» باللغتين العربية والإنجليزية، تحتوي على معلومات علمية ونفسية موجهة لأصحاب الهمم وذويهم. تشمل هذه المواد إحصاءات صحية وتوعوية تهدف إلى زيادة الوعي بقضايا الصحة النفسية لهذه الفئة ودعم أسرهم في تلبية احتياجاتهم اليومية.