ترأّس سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة ونائب رئيس مجلس الوزراء، اجتماع مجلس إدارة مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، اليوم، في قصر الوطن بأبوظبي. خلال الاجتماع، تم اعتماد مؤشرات عام 2026 الإستراتيجية، مع الإشارة إلى الخطة الإستراتيجية الجديدة التي تهدف إلى تعزيز الكوادر الوطنية في مختلف المجالات.
أشاد سموه بالجهود التي بذلها المجلس خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى الإنجازات والمبادرات النوعية التي تهدف إلى دعم وتمكين الكوادر المواطنة للعمل في القطاع الخاص. وقال سموه: “يجسّد برنامج نافس رؤية القيادة الرشيدة في تمكين أبناء الوطن ورفع جاهزيتهم للمستقبل. حيث أثبت خلال أربعة أعوام من العمل المتواصل أن الاستثمار في الكوادر الوطنية هو الرهان الحقيقي لتعزيز تنافسية الدولة إقليمياً وعالمياً”.
كما أضاف سموه: “ستظل الكوادر الوطنية في قلب أولوياتنا. مدعومة ببرامج نوعية تُصمم وفق متطلبات سوق العمل. وبشراكات فعّالة تعكس التزامنا ببناء اقتصاد معرفي يقوده الإنسان أولاً. وستواصل الإستراتيجية الجديدة للمجلس جهودها لتوفير بيئة عمل جاذبة ومحفزة تقوم على المرونة والابتكار”.
خلال الاجتماع، تم استعراض أبرز إنجازات برنامج “نافس” خلال السنوات الأربع الماضية، حيث بلغ عدد المواطنين العاملين في القطاع الخاص ما يقارب 154 ألف مواطن ومواطنة، انضم منهم أكثر من 136 ألف منذ إطلاق البرنامج. كما ارتفع عدد المنشآت التي وظّفت مواطنين إلى نحو 30 ألف منشأة.
بعد انتهاء الاجتماع، قام سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بتكريم الفائزين بجائزة “نافس” في دورتها الثالثة 2024 - 2025، وذلك خلال الحفل الذي أقيم في قصر الوطن. وقد أعرب سموه عن تقديره للفائزين والشركاء الذين ساهموا في دعم أهداف المجلس، مشيراً إلى أن “جائزة نافس” تُجسّد رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز مشاركة الكوادر الوطنية في سوق العمل وتشجيع التميّز والتنافسية في القطاع الخاص.
كما أكد سموه أن الجائزة تمثل منصة لتكريم الأفراد المتميزين والمنشآت التي حققت إنجازات استثنائية في مجال التوطين، مما يحفز المزيد من الكفاءات الإماراتية للمشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية. وأشار إلى أن تكريم الفائزين يعكس التزام الدولة بتقدير الجهود المتميزة وتعزيز ثقافة التميّز والابتكار في بيئة العمل، مؤكداً أن الاستثمار في الكفاءات الوطنية يعد ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد تنافسي قائم على المعرفة.
كما نوّه سموه بالدور المحوري الذي تؤديه المؤسسات والشركات في دعم سياسات التوطين، من خلال توفير بيئة عمل جاذبة تُمكّن الكوادر الإماراتية من تطوير مهاراتها والمساهمة بفعالية في مختلف القطاعات.
شمل التكريم 33 مواطناً فازوا بالمراكز الأولى ضمن 11 فئة فرعية، من بينها الوظائف القيادية والإشرافية والطبية، بالإضافة إلى وظائف الرعاية الصحية والمصرفية والمالية. كما تم الإعلان عن أسماء 54 منشأة فائزة بالجائزة ضمن فئة المنشآت الداعمة للتوطين في 13 قطاعاً حيوياً، شملت قطاعات خدمات الأعمال والصناعة التحويلية والتجارة والأنشطة العقارية.
حضر الحفل عدد من الوزراء وأعضاء مجلس إدارة مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية وأعضاء لجنة التحكيم وشركاء برنامج نافس الإستراتيجيين.