في خطوة تعكس التوجهات الحديثة في إدارة المرور، صرح مساعد القائد العام لشؤون العمليات في شرطة دبي، اللواء سيف مهير المزروعي، بأن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءاً محورياً في تطوير مختلف القطاعات الحيوية، بما في ذلك قطاع المرور. وقد أشار إلى أن استخدام التقنيات الذكية يفتح آفاقاً جديدة لتبني أنظمة متطورة يمكنها إدارة الحركة المرورية بكفاءة، مما يساهم في الحد من الحوادث ويعزز الانسيابية على الطرق. هذه المبادرة تتماشى مع رؤية دولة الإمارات نحو الريادة العالمية في مجالات الابتكار والتحول الرقمي.
جاءت هذه التصريحات خلال الفعالية التي نظمتها القيادة العامة لشرطة دبي، ممثلة بالإدارة العامة للمرور، تحت عنوان «مستقبل الذكاء الاصطناعي واستشراف مستقبل المرور». تهدف هذه الفعالية إلى تعزيز الابتكار واستشراف الحلول المستقبلية في مجال السلامة المرورية، بالإضافة إلى توظيف التقنيات الحديثة لخدمة المجتمع.
حضر الفعالية نائب مدير الإدارة العامة للمرور، العميد عصام إبراهيم العور، ومدير مركز استشراف المستقبل، العميد الدكتور حمدان الغسيه، إلى جانب عدد من مديري الإدارات العامة ومراكز الشرطة وكبار الضباط. هذه المشاركة تدل على الأهمية التي توليها شرطة دبي لتحسين السلامة المرورية من خلال التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين.
وأكد المزروعي أن تنظيم هذه الفعالية يأتي في إطار الجهود المستمرة لشرطة دبي لاستشراف المستقبل وتعزيز التكامل مع الشركاء، مما يسهم في رفع مستوى السلامة المرورية وتحقيق مستهدفات الأجندة الوطنية ومبادرة «دبي الذكية». هذه المبادرات تعكس التزام شرطة دبي بتطوير حلول مبتكرة تسهم في تحسين جودة الحياة في المدينة.
من جانبه، أوضح العميد الدكتور حمدان الغسيه أن الفعالية تمثل تجسيداً لتوجهات القيادة العامة لشرطة دبي في نشر ثقافة الذكاء الاصطناعي والفكر الاستشرافي. الهدف هو إنتاج أفكار مبتكرة تساهم في تطوير العمل الأمني والشرطي، مما يعزز القدرة على مواجهة التحديات المستقبلية.
كما أشار العميد عصام العور إلى أن الهدف من الفعالية هو طرح أفكار ومبادرات تسهم في التطوير المستمر لخطط وآليات العمل في السنوات المقبلة، بالإضافة إلى دراسة المقترحات المقدمة من الموظفين لتحسين الأداء المؤسسي. وبالتالي، تشكل هذه الأنشطة جزءاً مهماً من استراتيجية شرطة دبي لتحسين مستوى الخدمة وتحقيق أعلى معايير السلامة المرورية.
