أعلنت وزيرة الأسرة، سناء بنت محمد سهيل، عن أولويات استراتيجية وزارة الأسرة للفترة من 2025 إلى 2027، والتي تركز على تشجيع الشباب على الزواج ودعم المرأة العاملة. تأتي هذه الاستراتيجية في إطار جهود الوزارة لتعزيز مكانة الأسرة الإماراتية كمحور للتنمية المستدامة، مما يسهم في استقرار المجتمع ورفاهه.
خلال مؤتمر صحافي عقد في دبي، أكدت سناء سهيل أن ملف الزواج وإقبال الشباب عليه يعد من الأولويات الهامة، مشيرة إلى أن الشباب يمثلون 34.2% من المواطنين في المجتمع الإماراتي، مما يبرز أهمية العمل على هذه القضية الحيوية بشكل جاد.
كما أوضحت أن ملف المرأة العاملة يعد من الملفات الأساسية التي تسعى الوزارة لتطويرها، حيث يتم التعاون مع الشركاء المعنيين لوضع سياسات تدعم هذا الملف بشكل أكبر، من خلال برامج تأهيلية تساعد النساء على تحقيق التوازن بين العمل والحياة الأسرية.
وأشارت الوزيرة إلى أن الاستراتيجية الجديدة تمثل خريطة طريق متكاملة لإعادة بناء السياسات الأسرية، وتعكس توجيهات القيادة في تمكين الأسرة الإماراتية وتوفير سبل الحياة الكريمة لها. كما تسعى الوزارة إلى تعزيز النسيج المجتمعي واستدامة التنمية من خلال هذه السياسات.
تركز الاستراتيجية على توفير بيئة داعمة لتكوين الأسرة، مع مبادرات تهدف إلى تقليل الأعباء المالية على الشباب وتشجيعهم على الزواج. كما تتضمن التوعية بالقيم الاجتماعية الإماراتية وتعزيز الاستعداد للحياة الأسرية، بالإضافة إلى تحسين جودة حياة الوالدين والأطفال من خلال تعزيز الخدمات الصحية والنفسية وتطوير منظومة التعليم المبكر.
في مقدمة أولويات الاستراتيجية تأتي الفئات الأولى بالرعاية، حيث ستعمل الوزارة على تطوير إطار وقائي شامل يعزز دمج هذه الفئات في المجتمع. كما ستقدم خدمات نوعية وتخصصية تراعي التباين الأسري في مختلف مناطق الدولة.
كذلك، تم الإعلان عن خطط لإطلاق مبادرات نوعية تشمل تطوير منظومة بيانات شاملة للأسر، مما يساعد الحكومة على فهم احتياجات الأسر بشكل أفضل. كما سيتم إنشاء وحدة جديدة لإجراء تشخيصات سلوكية وتصميم تدخلات مستهدفة.
ستركز الوزارة أيضًا على إطلاق حملات توعوية وفعاليات مجتمعية تهدف إلى تعزيز وعي المجتمع بأهمية الأسرة، والتركيز على مواضيع مثل الصحة النفسية، والتربية الإيجابية، وتمكين الفئات الأولى بالرعاية. كما تم إطلاق هوية مجتمعية جديدة تعكس رؤية الوزارة في بناء أسر إماراتية مزدهرة بقيم راسخة.