2025-10-12 - الأحد

الإمارات تدعو إلى حوكمة شاملة ومسؤولة للذكاء الاصطناعي في العالم

{title}

في إطار سعيها لدعم الحوكمة المسؤولة والشاملة للذكاء الاصطناعي، جددت دولة الإمارات التزامها بتوظيف هذه التقنية الحديثة لخدمة التنمية والسلام. جاء ذلك خلال اجتماع رفيع المستوى عُقد على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث كانت الإمارات حاضرة بقوة في مناقشة القضايا المتعلقة بهذه التقنية.

اجتماع رفيع المستوى حول حوكمة الذكاء الاصطناعي

ترأس الاجتماع رئيسة الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أنالينا بيربوك، بمشاركة واسعة من ممثلي الحكومات، والخبراء، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني. كانت الغاية الأساسية من الاجتماع هي بناء توافق عالمي حول كيفية حوكمة الذكاء الاصطناعي، بما يعكس أهمية هذه المسألة في العصر الحديث.

مبادرة الإمارات للذكاء الاصطناعي من أجل التنمية

وخلال الاجتماع، تم توجيه دعوة إلى دولة الإمارات لتقديم عرض خاص حول مبادرة «الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية» بالشراكة مع مملكة بوتان. هذه المبادرة تُعتبر نموذجًا عمليًا يُظهر كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يسهم بشكل آمن في دفع عجلة النمو الاقتصادي وتعزيز مسيرة التنمية المستدامة.

كما شارك في الاجتماع أيضاً رئيس وزراء مملكة بوتان، داشو تشيرينغ توبغاي، حيث أكد الدكتور ثاني الزيودي، وزير التجارة الخارجية، على التزام دولة الإمارات بتوسيع نطاق الوصول إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي. وقد أشار إلى أن تنوع الرؤى والخبرات، خاصة من دول الجنوب، يُعد عنصراً أساسياً لتحقيق تقدم شامل ومتوازن في مسيرة تطوير الذكاء الاصطناعي وحوكمته.

الرؤية المستقبلية والتطبيقات العملية

أكد الدكتور الزيودي أن الرؤية المستقبلية المشتركة بين دولة الإمارات ومملكة بوتان أسهمت بالفعل في إرساء حلول مبتكرة في مجالات عدة، منها الخدمات الحكومية، والتنمية الريفية، وتوظيف الشباب، والزراعة، والرعاية الصحية، والقطاع المالي، والتعليم. هذا التعاون يبرز أهمية العمل الجماعي في مواجهة التحديات العالمية وتحقيق التنمية المستدامة.