2025-10-12 - الأحد

تراجع الأسهم الأوروبية بفعل ضغوط البنوك وتأثيرات خصخصة إتش.إس.بي.سي

{title}

افتتحت الأسهم الأوروبية تعاملاتها اليوم الخميس على انخفاض ملحوظ، حيث تأثرت بشكل كبير بتراجع أسهم البنوك عقب إعلان بنك "إتش.إس.بي.سي" عن خطط لخصخصة بنك "هانغ سنغ" في هونغ كونغ. هذا الإعلان أدى إلى هبوط سهم "إتش.إس.بي.سي" بنسبة 6.6%، مما أثر سلبًا على القطاع المصرفي ككل الذي سجل انخفاضًا بنسبة 1.2%.


مؤشر ستوكس 600 الأوروبي انخفض بنسبة 0.1% ليصل إلى 573.4 نقطة. ورغم هذا التراجع، فإن المؤشر لا يزال قريبًا من أعلى مستوى له على الإطلاق الذي سجله في الجلسة السابقة. تزامن هذا الانخفاض مع تراجع سهم مجموعة "لويدز" المصرفية بنسبة 3.4%، حيث صرح البنك بأنه قد يضطر إلى تخصيص مزيد من الأموال لتغطية نفقات تعويضات عملاء تمويل السيارات.


ومع ذلك، لم يكن هذا التراجع شاملًا، حيث ساهمت مكاسب بعض القطاعات في الحد من الخسائر. فقد ارتفع قطاع الموارد الأساسية، الذي يضم شركات التعدين الكبرى في أوروبا، بنسبة 1.4% بفضل ارتفاع أسعار المعادن مثل النحاس وخام الحديد. كما شهد قطاع التكنولوجيا ارتفاعًا بنسبة 0.4%، حيث قادت شركة "ألتن" الفرنسية هذا الاتجاه بعد أن أعلنت عن فصل منصبي رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي ضمن جهودها للإصلاح.


بالإضافة إلى ذلك، حقق سهم "بربري" ارتفاعًا بنسبة 2.4% بعد أن قام "دويتشه بنك" برفع تصنيف سهم الشركة البريطانية المتخصصة في السلع الفاخرة. هذه التحركات تشير إلى أن بعض الشركات لا تزال قادرة على تحقيق نمو إيجابي حتى في ظل الضغوط التي يواجهها السوق.


بالتالي، رغم الضغوط الكبيرة التي تشهدها الأسهم الأوروبية بسبب تراجع أسهم البنوك وتأثيرات خصخصة "إتش.إس.بي.سي"، فإن هناك قطاعات أخرى لا تزال قوية وتحقق مكاسب ملحوظة، مما يعكس التباين في الأداء بين مختلف القطاعات في السوق.