استهلت الأسهم الأوروبية تعاملاتها يوم الخميس على انخفاض ملحوظ، حيث تأثرت بشكل كبير بتراجع أسهم البنوك، وذلك بعد انخفاض سهم «إتش.إس.بي.سي» عقب إعلانه عن خطط خصخصة بنك «هانغ سنغ» في هونغ كونغ.
على الرغم من ذلك، ساهمت مكاسب أسهم قطاع التعدين والتكنولوجيا في الحد من الخسائر الإجمالية للأسواق. حيث انخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.1% ليصل إلى 573.4 نقطة، لكنه لا يزال قريباً من أعلى مستوى له على الإطلاق الذي سجله في الجلسة السابقة.
سجل سهم «إتش.إس.بي.سي» تراجعاً بنسبة 6.6% بعد أن طرح المقرض البريطاني خططه لخصخصة بنك «هانغ سنغ» في صفقة تقدر قيمتها بحوالي 106.1 مليار دولار هونغ كونغ (13.64 مليار دولار). وبذلك، شهد القطاع المصرفي بشكل عام انخفاضاً بنسبة 1.2%.
بالإضافة إلى ذلك، تراجع سهم مجموعة «لويدز» المصرفية بنسبة 3.4%، بعد أن أعلن البنك عن احتمالية تخصيص المزيد من الأموال لتغطية تكلفة تعويضات عملاء تمويل السيارات، مما زاد من الضغوط على الأسهم المصرفية.
وعلى النقيض، ارتفع قطاع الموارد الأساسية الذي يضم بعضاً من شركات التعدين الرائدة في أوروبا بنسبة 1.4%، وذلك بفضل المكاسب الملموسة في أسعار النحاس وخام الحديد، مما يعكس أداءً إيجابياً في هذا القطاع.
كما سجلت أسهم قطاع التكنولوجيا زيادة بنسبة 0.4%، حيث قادت شركة «ألتن» الفرنسية الارتفاع في هذا القطاع بعد أن أعلنت شركة استشارات تكنولوجيا المعلومات عن فصل منصبي رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي، كجزء من إصلاحات هيكلية تهدف إلى تحسين الأداء.
وفي سياق متصل، شهد سهم «بربري» ارتفاعاً بنسبة 2.4% بعد أن قام «دويتشه بنك» برفع تصنيف سهم الشركة البريطانية للسلع الفاخرة، مما أسهم في تعزيز الثقة في مستقبل الشركة في السوق.
