أعرب صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن تهانيه الحارة للبروفيسور الأردني الأمريكي عمر ياغي بمناسبة فوزه بجائزة نوبل في الكيمياء لعام 2025. وقد حصل على الجائزة إلى جانب عالمين بارزين هما الياباني سوسومو كيتاغاوا والبريطاني ريتشارد روبسون. وتقديرًا لابتكارهم الهياكل الجزيئية ذات المساحات الواسعة التي تسمح بمرور الغازات والمواد الكيميائية الأخرى.
يُعد البروفيسور ياغي، الذي تم تكريمه سابقًا من قبل سموه بجائزة "نوابغ العرب" في عام 2022، رمزًا للفخر العربي في مجال العلوم. حيث تهدف هذه الجائزة إلى اكتشاف النوابغ وتقديرهم وتمكينهم مما يعظم أثرهم في العالم العربي. في تغريدة له على منصة "إكس"، قال سموه: "قبل عام، كرمنا البروفيسور عمر ياغي ضمن جائزة نوابغ العرب عن فئة العلوم الطبيعية.. واليوم نبارك له فوزه بجائزة نوبل للكيمياء.. نبارك للبروفيسور عمر.. وقبل ذلك نبارك للعالم العربي هذه العقول التي نفاخر بها الأمم".
جوائز نوبل وابتكار الهياكل الجزيئية
تم منح جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2025 لثلاثة علماء بارزين لتطويرهم الهياكل الفلزية العضوية، وهي هياكل جزيئية تمتاز بقدرتها على احتجاز الغازات. وقد تم تداول اسم البروفيسور ياغي كمرشح رئيسي لنيل هذه المكافأة منذ سنوات. وأكدت لجنة نوبل أن الابتكارات من قبل هؤلاء العلماء سمحت بتطوير مواد جديدة يمكن استخدامها في تجميع المياه من الهواء واحتجاز ثاني أكسيد الكربون.
وقال هاينر لينكه، رئيس لجنة نوبل للكيمياء: "هذه الهياكل الفلزية العضوية تتمتع بإمكانات هائلة. إذ توفر إمكانات لم يكن تخيلها ممكنًا من قبل لابتكار مواد مصممة خصيصًا بوظائف جديدة".
التطبيقات المستقبلية
يمكن استخدام هذه الهياكل الفلزية العضوية في العديد من التطبيقات، بما في ذلك فصل الغازات السامة عن المياه. كما يمكن تصميمها لالتقاط مواد محددة وتخزينها. يُعتبر هذا الإنجاز نتاج جهود طويلة الأمد، حيث بدأ العمل على هذه الهياكل منذ عام 1989 عندما اختبر ريتشارد روبسون طريقة جديدة لاستغلال خصائص الذرات باستخدام أيونات النحاس.
عند إعلان فوزه بالجائزة، أعرب ياغي عن سروره ودهشته، مؤكدًا أن العلم يعتبر أكبر قوة تحقق المساواة في العالم. بينما عبر كيتاغاوا عن فخره وسعادته بتقدير أبحاثه التي استمرت لسنوات.
ختامًا، يُعد فوز عمر ياغي بجائزة نوبل للكيمياء إنجازًا عظيمًا للعالم العربي، ويساهم في تعزيز الثقة في قدرات العلماء العرب ودورهم في الابتكار والبحث العلمي.