2025-10-12 - الأحد

إسرائيل لن تستولي على السويداء: وزير درزي سابق يدعو لحكمة الدروز في التعامل مع التحديات

{title}

في حديثه حول الوضع السياسي الراهن في سوريا، أكد وزير درزي سابق أن "إسرائيل لن تحتل السويداء جنوب سوريا"، مشدداً على أهمية الحكمة والواقعية في تعاطي الدروز مع التحديات المقبلة. هذا التصريح يأتي في وقت حساس جداً حيث يتعاظم القلق بين سكان السويداء، الذين يعتبرون جزءاً من الطائفة الدرزية.

الوضع الراهن في السويداء

تعتبر السويداء منطقة استراتيجية في جنوب سوريا، ويعيش فيها عدد كبير من الدروز، الذين يتمتعون بتاريخ طويل من الاستقلالية. ومع تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، يشعر الكثيرون في السويداء بقلق متزايد إزاء محاولات التأثير الخارجي على الشؤون المحلية. وفي هذا السياق، أكد الوزير السابق أن الدروز يجب أن يتعاملوا مع الأمور بحكمة وواقعية، بعيداً عن الانفعالات.

دعوة للحكمة والواقعية

قال الوزير: "على الدروز أن يبقوا متماسكين وأن يتعاملوا مع التحديات بحكمة وواقعية"، مشيراً إلى أن أي تصرف غير مدروس قد يؤدي إلى عواقب وخيمة. وهذا يسلط الضوء على أهمية الوحدة بين أبناء الطائفة في مواجهة التحديات المتزايدة. كما أضاف: "الوضع يتطلب منا أن نفكر في مصلحة المجتمع ككل، وليس فقط في المصالح الفردية".

التحديات الإقليمية

تعاني منطقة الشرق الأوسط من توترات مستمرة، ويبدو أن السويداء ليست بمنأى عن هذه التحديات. فمع وجود الجماعات المسلحة والنزاعات المستمرة في المناطق المجاورة، يشعر الدروز في السويداء بالحاجة إلى توخي الحذر والتفكير في خطواتهم التالية. الوزير السابق يتحدث عن ضرورة أن يكون هناك تنسيق بين القيادة الدينية والسياسية لضمان حماية المجتمع الدرزي.

الدور الإسرائيلي في المنطقة

في سياق حديثه، أشار الوزير إلى أن "إسرائيل دائماً ما كانت تسعى للتأثير على الوضع في سوريا"، ولكنه أضاف أنه "لا يمكن أن نتوقع اجتياحاً إسرائيلياً للسويداء"، مشيراً إلى أن هذا الأمر سيواجه مقاومة شديدة من أبناء المنطقة. هذه التصريحات تعكس أيضاً رغبة في طمأنة السكان بأنهم ليسوا وحدهم في مواجهة هذه التحديات، وأن هناك من يتحدث باسمهم ويدافع عن مصالحهم.

استجابة المجتمع الدرزي

لقد أظهر المجتمع الدرزي في السويداء قدرة على التكيف مع الظروف المتغيرة، حيث تمسكوا بالاستقلالية وأظهروا قوة في مواجهة التحديات. ومع ذلك، فإن التصريحات الأخيرة من الوزير السابق تعكس ضرورة الوحدة والتضامن في مواجهة أي تهديدات محتملة، سواء كانت داخلية أو خارجية. وهذا يدعو إلى إجراء حوار مفتوح بين جميع الأطراف المعنية لضمان مستقبل آمن ومستقر للسويداء.