2025-10-12 - الأحد

العراق يفتح مقبرة جماعية تكشف عن ضحايا داعش في شمال نينوى

{title}

العراق يفتح مقبرة جماعية تكشف عن ضحايا داعش في شمال نينوى

تم الإعلان عن فتح مقبرة جماعية جديدة لضحايا تنظيم داعش في شمال محافظة نينوى، حيث تم العثور على رفات 180 ضحية، معظمهم من المدنيين الذين فقدوا حياتهم خلال سنوات الصراع. تعد هذه المقبرة جزءاً من جهود أكبر تهدف إلى تحديد وتحقيق العدالة للضحايا وعائلاتهم، ولتكون شاهداً على الفظائع التي ارتكبها التنظيم الإرهابي.

المسؤول عن عمليات الحفر في المقبرة، صرح بأن "الفرق المختصة نجحت في استخراج 54 هيكلاً عظمياً من الموقع، في إطار عمليات البحث المستمرة عن المفقودين". يشير هذا الاكتشاف إلى مدى عمق الأثر الذي خلفه تنظيم داعش على المجتمع المحلي، حيث أن الكثير من العائلات لا تزال تبحث عن ذويها المفقودين منذ سنوات.

تتواجد المقبرة في منطقة تلعفر، التي كانت تحت سيطرة داعش لفترة طويلة، وقد شهدت العديد من المعارك الطاحنة. ويعمل المتخصصون على استعادة الرفات وتجميع الأدلة من أجل إجراء تحقيقات قانونية، و"نحن نأمل أن تساعد هذه الجهود في تحقيق العدالة"، كما أضاف المسؤول.

تُعتبر هذه المقبرة جزءاً من سلسلة من المقابر الجماعية التي تم اكتشافها في العراق بعد هزيمة داعش عام 2017. وقد تم التعرف على العديد من الضحايا من خلال عمليات فحص الحمض النووي، وهو ما يسمح بإعادة الهوية إلى العائلات التي فقدت أحبائها في هذه الفترات العصيبة.

كما أشار التقرير إلى أن "الباحثين عن العدالة مستمرون في العمل على توثيق كل حالة من حالات القتل والترهيب التي تعرض لها المدنيون"، مما يعكس التزام الحكومة العراقية والمجتمع الدولي بالعمل على تقديم الجناة إلى العدالة. وفي سياق متصل، تُعتبر هذه الجهود مهمة للغاية للتعافي النفسي والاجتماعي للمجتمعات المتضررة.

تعكس هذه الأحداث ضرورة استمرار الدعم الدولي للعراق في مواجهة آثار الصراع، حيث ما زالت العديد من المجتمعات تعاني من آثار الفوضى والدمار التي خلفها داعش. في الوقت الذي يتطلع فيه العراق إلى إعادة بناء نفسه، يبقى أمل العدالة والشفاء حاضراً في قلوب الكثيرين.