2025-10-12 - الأحد

زيارة وزير الخارجية السوري إلى لبنان: ملفات النقاش المهمة تتصدر المشهد

{title}

زيارة وزير الخارجية السوري إلى لبنان: ملفات النقاش المهمة تتصدر المشهد

يستعد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد لزيارة لبنان غدًا، حيث من المتوقع أن تتناول الزيارة العديد من الملفات الحساسة التي تهم الطرفين. تأتي هذه الزيارة في وقت حساس للغاية، إذ تعكس رغبة دمشق في تعزيز العلاقات مع بيروت بعد سنوات من التوترات السياسية.
تشهد العلاقات اللبنانية السورية تحولات كبيرة، حيث يسعى الجانبان إلى إعادة بناء الثقة وتوسيع التعاون في مجالات متعددة تشمل الاقتصاد والأمن. من بين الملفات المطروحة للنقاش، التعاون الأمني بين البلدين، والذي يتضمن مكافحة الجماعات المتطرفة وتأمين الحدود المشتركة.
كما يُتوقع أن تتناول المباحثات مسألة اللاجئين السوريين في لبنان، حيث تزايدت الضغوط على الحكومة اللبنانية لاستعادة اللاجئين إلى وطنهم. وقد صرح المقداد بأنه يأمل في أن تسهم هذه الزيارة في تسريع عملية العودة، مشددًا على أهمية التعاون بين الحكومتين لتسهيل هذه العملية.
في هذا السياق، أكد المقداد خلال تصريحاته: "إن معالجة قضايا اللاجئين تتطلب تنسيقًا فعالًا بين دمشق وبيروت، وأننا نعمل جاهدين على توفير الظروف الملائمة لعودة آمنة وكريمة لهؤلاء اللاجئين".
من جانبها، تسعى الحكومة اللبنانية إلى تعزيز موقفها في المجتمع الدولي من خلال السعي للتعاون مع دمشق في هذا الملف. كما سيتم مناقشة تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، في ظل التحديات الاقتصادية التي يواجهها كلاهما.
فيما يتعلق بالملف الأمني، يتضمن جدول الأعمال التعاون في مكافحة الإرهاب، حيث يتزايد القلق من نشاط الجماعات الإرهابية في المنطقة. المقداد أضاف: "نحن بحاجة إلى استراتيجيات مشتركة لمواجهة التهديدات الأمنية، ويجب أن نكون على استعداد لتبادل المعلومات والخبرات لمواجهة هذه التحديات".
تجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة تغييرات جذرية، حيث تتجه الأنظار إلى كيفية تعامل الحكومتين مع هذه القضايا الشائكة.
في ختام زيارته، من المتوقع أن يصدر بيان مشترك يوضح نتائج المباحثات وما تم التوصل إليه. هذه الزيارة قد تكون نقطة انطلاق جديدة للعلاقات بين سوريا ولبنان، حيث يأمل الكثيرون أن تسهم في استقرار المنطقة وتعزيز الأمن والسلم.