2025-10-12 - الأحد

التحديات المالية لإعادة إعمار القطاع الصحي في غزة تتجاوز 7 مليارات دولار

{title}

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن تكاليف إعادة إعمار القطاع الصحي في غزة قد تتجاوز 7 مليارات دولار، مما يشكل تحدياً كبيراً يتطلب استجابة فورية من المجتمع الدولي. وقد جاء هذا الإعلان في سياق الأزمات المستمرة التي يواجهها القطاع، حيث يعاني من تدمير واسع النطاق للبنية التحتية الصحية نتيجة الصراعات المتكررة. وفي هذا الإطار، أعرب المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور أحمد المنظري، عن قلقه العميق إزاء الوضع الصحي المتدهور، مشيراً إلى أن "التحديات الصحية تتزايد يوماً بعد يوم، مما يستلزم تكاتف الجهود الدولية لدعم غزة".

التأثيرات الصحية والاقتصادية

لقد أدت الأوضاع الراهنة إلى تفشي الأمراض وتدهور الحالة الصحية للسكان، حيث تتزايد أعداد المصابين بأمراض مزمنة وحادة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن النقص الحاد في الأدوية والمعدات الطبية يؤثر بشكل مباشر على قدرة المستشفيات على تقديم الخدمات. وكما أشار المنظري، فإن "الاستجابة الصحية الفورية تتطلب موارد مالية ضخمة، مما يستدعي دعماً دولياً مستمراً". وتعاني غزة من أزمة إنسانية خانقة، والعديد من العائلات تعاني من انعدام الأمن الغذائي والافتقار إلى الرعاية الصحية الضرورية.

الاحتياجات العاجلة للقطاع الصحي

تحتاج غزة إلى استثمارات كبيرة في البنية التحتية الصحية، بما في ذلك بناء مستشفيات جديدة وتجديد المستشفيات القائمة. وفي الوقت نفسه، يجب توفير الأدوية والمعدات الطبية الأساسية للمرافق الصحية. ووفقاً للتقارير، فإن "حجم الاحتياجات الصحية في غزة يتطلب 455 مليون دولار شهرياً لتلبية الحد الأدنى من الخدمات الصحية"، مما يشير إلى ضرورة وجود استراتيجية شاملة لإعادة الإعمار. كما أضاف المنظري أنه "من الضروري أن نتعاون مع الدول المانحة لتأمين التمويل اللازم".

الدور الدولي في دعم غزة

يتطلب الوضع الراهن في غزة اهتماماً دولياً أكبر لمواجهة التحديات الصحية والاقتصادية. حيث يجب أن تكون هناك استجابة فورية من الحكومات والمنظمات الدولية لتوفير الدعم اللازم. وتشمل الاستجابة الصحية الفعالة تقديم المساعدات الغذائية، وتحسين مرافق الرعاية الصحية، وتدريب الكوادر الصحية. وبجانب ذلك، يجب التركيز على تعزيز القدرات المحلية لضمان استدامة الخدمات الصحية في المستقبل.