الإمارات تعزز ريادتها في تطوير نظام صحي متكامل عبر التعاون الدولي

عمّان: «الخليج»
ترأس أحمد بن علي الصايغ، وزير الصحة ووقاية المجتمع، وفد دولة الإمارات المشارك في الدورة الثامنة لمؤتمر وزراء الصحة في دول منظمة التعاون الإسلامي، التي انعقدت في المملكة الأردنية الهاشمية من 7 إلى 9 أكتوبر الجاري تحت شعار «الصحة مسؤوليتنا المشتركة». وقد شهد المؤتمر مشاركة وزراء الصحة من الدول الأعضاء وممثلين عن المنظمات الإقليمية والدولية.
أكد الصايغ خلال كلمته الافتتاحية حرص دولة الإمارات، بتوجيهات القيادة الحكيمة، على مواصلة الدور الفعّال في دعم جهود منظمة التعاون الإسلامي لتعزيز التكامل في المجالات الصحية. كما أشار إلى أهمية تطوير السياسات والخطط الهادفة لتحقيق التغطية الصحية الشاملة وأهداف التنمية المستدامة، من أجل تعزيز جودة الحياة لشعوب الدول الأعضاء. وأكد أن الدولة تواصل جهودها لمشاركة تجربتها الرائدة في مواجهة التحديات الصحية وتبادل الخبرات مع الدول الأعضاء في إطار عمل مشترك.
كما ثمّن الصايغ الدور البارز الذي تضطلع به منظمة التعاون الإسلامي في تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في المجال الصحي، من خلال دعم المبادرات والمشاريع المشتركة وبناء القدرات الوطنية. وأوضح أنه يتم تطوير نظم الطوارئ والجاهزية لمواجهة التحديات الصحية، لا سيما الأوبئة والأمراض المزمنة، عبر العمل المشترك وتوظيف التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في مجالات الوقاية والرعاية الصحية.
وأشار الصايغ إلى التعاون البنّاء مع المنظمة خلال فترة رئاسة دولة الإمارات للدورة السابعة التي أقيمت في أبوظبي عام 2019، والذي تجلّى في الاستجابة المشتركة لجائحة كوفيد-19. حيث قدمت الدولة دعماً لوجستياً لعدد من الدول الأعضاء، تأكيداً على التزامها الراسخ بتعزيز التضامن المؤسسي وتفعيل الشراكات تحت مظلة المنظمة.
تجربة الإمارات الرائدة في تطوير نظام صحي متكامل ومستدام كانت محور حديث الصايغ، حيث نجحت الدولة في تأسيس منظومة رعاية صحية رقمية متطورة تواكب أفضل المعايير العالمية وتضمن جودة الخدمات وسهولة الوصول إليها. كما تم تطوير نظام صحي استباقي يوظف التقنيات المبتكرة والذكاء الاصطناعي في تقديم الخدمات الصحية، بالإضافة إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين الحكومي والخاص في المجال الصحي.
وعلى هامش الاجتماع، التقى الصايغ بالدكتور مالك مختار أحمد، وزير دولة لتنظيم وتنسيق الخدمات الصحية الوطنية في باكستان، حيث ناقشا سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجال الصحي، بما في ذلك تبادل الخبراء والمتخصصين. وتم التطرق إلى إعداد مذكرات تفاهم حول زراعة الأعضاء، بما يسهم في تطوير تبادل الخبرات الطبية وتوسيع مجالات التنسيق الصحي بين البلدين.