2025-10-12 - الأحد

العودة للإدمان: قصص إنسانية تكشف معاناة المتعافين من المخدرات

{title}

كشفت مديرية مكافحة المخدرات في شرطة أبوظبي عن قصص إنسانية مؤلمة تعكس واقع عمليات الضبط، حيث تم تسليط الضوء على شاب تعرض للإدمان نتيجة قصة حب فاشلة، وشقيقين قررا تسليم نفسيهما لإدارة المكافحة طلباً للعلاج، في حين أصر أحد رجال الشرطة على تنفيذ مهمة ضبط لأحد أقاربه المدمنين، محذراً من انتكاسة بعض المتعافين الذين يفتقرون إلى قبول أسرهم، مما يدفعهم للعزلة والبحث عن أصدقاء يتعاطون معهم المخدرات.

أهمية احتواء المتعافين على مستوى الأسرة والمجتمع

وفي هذا السياق، أكد العميد طاهر غريب الظاهري، مدير مديرية مكافحة المخدرات في شرطة أبوظبي، على أهمية احتواء المتعافين من الإدمان على الصعيدين الأسري والمجتمعي، وإعطائهم فرصة ليصبحوا أفراداً أسوياء. وأوضح أن التحقيقات مع بعض المتعاطين أظهرت أنهم يشعرون بالعزلة والنبذ من المحيطين بهم، مما يعزز من فرص عودتهم للإدمان.

ندم المتعاطين ورغبتهم في العلاج

وأشار الظاهري إلى أن التقديرات توضح أن حوالي 70% من المتعاطين أبدوا ندمهم على تعاطي المخدرات، وأعربوا عن رغبتهم في الحصول على المساعدة للعلاج. كما كشف أن الفئة العمرية الأكثر تعرضاً للإدمان تتراوح بين 20 و45 عاماً، مما يتطلب جهوداً توعوية موجهة لهذه الفئة. كما لوحظ أن أكثر حالات الضبط كانت خلال الإجازات، حيث يعتقد المروجون أن الشرطة تكون في حالة استرخاء.

قصص إنسانية من واقع المتعافين

روى العميد الظاهري قصة شقيقين، أحدهما يبلغ من العمر 19 عاماً والآخر 20 عاماً، قدما إلى مديرية مكافحة المخدرات لتسليم نفسيهما بسبب تعاطيهما مخدر «كريستال ميث»، ورغبتهما الصادقة في التوبة. وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوجيههما إلى مركز العلاج، مما يعكس وجود حالات كثيرة ترغب في العلاج إذا ما توفرت لها الظروف المناسبة.

جهود شرطة أبوظبي في مكافحة المخدرات

خلال مقابلة مع برنامج "أسرار المهمة" على قناة سكاي نيوز عربية، تحدث الظاهري عن جهود شرطة أبوظبي لمكافحة المخدرات والحفاظ على الأمن والاستقرار المجتمعي. كما أشار إلى أن رجال المكافحة يتعاملون مع جرائم المخدرات استناداً إلى معلومات دقيقة، مما يعكس حس المسؤولية وروح القانون.

أسباب تعاطي المخدرات بين الشباب

أكدت شرطة أبوظبي أن حب التجربة، الفراغ، وغياب دور الأسرة، بالإضافة إلى رفقاء السوء، تعد من أبرز أسباب تعاطي المخدرات بين الشباب، محذرة من الأضرار الصحية والسلوكية والاقتصادية التي تتسبب بها هذه الآفة. كما أوضحت أن القانون الاتحادي لمكافحة المخدرات يحمي المبلّغين ويكفل السرية التامة.

مبادرة فرصة أمل لعلاج المدمنين

تسعى شرطة أبوظبي من خلال خدمة "فرصة أمل" إلى التعامل مع البلاغات بسرية وخصوصية تامة، حيث تستهدف تقديم العلاج للمريض وفق أعلى المعايير. تُعد "فرصة أمل" وسيلة مهمة لمساعدة الأسر في علاج أبنائهم الذين وقعوا ضحية المخدرات. يتم التعامل مع الحالات بشكل مباشر وإيداع المريض في مراكز علاج الإدمان بسرية تامة.

• القانون يمنح المتعافي شهادة حسن سيرة وسلوك، في حال التزامه لمدة 6 أشهر.