2025-10-12 - الأحد

تصاعد التوتر بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية: انتهاكات وقف إطلاق النار

{title}

أعلنت وزارة الدفاع السورية عن وقوع انتهاكات خطيرة من قبل «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» لوقف إطلاق النار، حيث استهدفت هذه القوات نقاطاً للجيش السوري في محيط سد «تشرين» شرقي حلب. وقد أسفرت هذه الاعتداءات عن مقتل جندي وإصابة عدد آخر. وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن بلاده تحافظ على علاقات صداقة مع دمشق، مما دفعها لاستئناف الاتصالات مع الحكومة السورية.

انتهاكات متعددة لوقف إطلاق النار

وفي التفاصيل، أوضح مصدر من إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية لقناة «الإخبارية السورية» أن «قسد» قد خرقت وقف إطلاق النار أكثر من 10 مرات خلال أقل من 48 ساعة بعد الإعلان عن الاتفاق. وكشف البيان عن استمرار عمليات التدشيم والتحصين من قبل هذه القوات، حيث تم رصد مكالمات تحريضية تدعو إلى استهداف الجيش وقوى الأمن في حلب.

اشتباكات متواصلة رغم الاتفاق

وقعت اشتباكات عنيفة بين «قوات سوريا الديمقراطية» والجيش السوري في حيي الأشرفية والشيخ مقصود بحلب، قبل يومين، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. لكن، في الليلة التي تلت هذا الاتفاق، استمرت الاشتباكات في ريف حلب، حيث أكد وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار مع الأكراد. تشير هذه التطورات إلى حالة من عدم الاستقرار المستمر رغم المحاولات الدبلوماسية.

روسيا تدعو إلى الحوار والالتزام بالقرارات الدولية

في سياق متصل، أعرب وزير الخارجية الروسي لافروف عن استعداد بلاده للحفاظ على العلاقات مع الحكومة السورية، مؤكداً أن روسيا لم تتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد. وذكر أن بلاده ساهمت بشكل كبير في استقرار الأوضاع في سوريا ورفضت أن تبقى هناك إذا كانت القيادة السورية ترغب في ذلك. وأكد أن التدخل الأجنبي يمثل عقبة أمام تحقيق الاستقرار، مشيراً إلى أن السيطرة الأجنبية على أراض سورية تظل قضية حساسة.

دعوة للواقعية من وزير درزي سابق

في سياق آخر، دعا الوزير الدرزي السابق في إسرائيل، صالح طريف، أبناء الطائفة وأهالي السويداء في جنوب سوريا إلى النظر إلى أنفسهم بواقعية في التعامل مع السلطات السورية. وأشار إلى أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي قد أظهروا دعماً للقيادة السورية الجديدة، داعياً الناس إلى عدم الانجرار وراء الشائعات والأكاذيب. واعتبر طريف أن الأكراد هم الأكثر تنظيماً بين الأقليات في سوريا، ولديهم جيش منظم وموارد كافية، ومع ذلك فإنهم يعبرون عن آرائهم تحت مظلة الدولة السورية.