القاهرة-«الخليج»-وكالات:
تلقى العالم بأسره خبر الاتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة بترحيب واسع، حيث اتفقت جميع الدول ومنظماتها على أهمية هذا الاتفاق. حيث أكدت «حماس» وإسرائيل التزامهما بتنفيذ الخطوة الأولى من خطة السلام التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وكان من بين الدول التي رحبت بهذا الاتفاق دولة الإمارات، التي اعتبرت أن هذا التطور يعد خطوة إيجابية نحو إنهاء المعاناة الإنسانية وفتح أفق لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي حديثه مع شبكة فوكس نيوز، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن غزة حصل على دعم دولي واسع، مشيراً إلى أن "جهود العالم أجمع تضافرت لإنجاحه". وعبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن سعادته بالتوصل إلى هذا الاتفاق الذي ينهي الحرب في غزة بعد عامين من المعاناة، مبينًا أن بيان الرئاسة المصرية يشير إلى أن هذا الاتفاق لا يطوي صفحة حرب فحسب، بل "يفتح باب الأمل لشعوب المنطقة في غدٍ تسوده العدالة والاستقرار".
كما رحبت الإمارات العربية المتحدة بالإعلان الذي صدر عن ترامب حول التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مشددة على الدور البارز الذي قام به في دعم هذا المسار. وأشادت الوزارة الخارجية الإماراتية بالجهود الكبيرة التي بذلها الرئيس الأمريكي، مشيرة إلى المساعي التي قامت بها كل من دولة قطر وجمهورية مصر العربية والجمهورية التركية لتيسير التفاهمات التي أفضت إلى هذا الاتفاق.
وأعربت الوزارة عن أملها في أن يمثل هذا الاتفاق خطوة إيجابية نحو إنهاء المعاناة الإنسانية في غزة، وأن يمهد الطريق أمام تسوية عادلة ودائمة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني. وأكدت الوزارة أهمية الالتزام ببنود الاتفاق والعمل بجدية على استئناف عملية سياسية شاملة تؤدي إلى حل الدولتين، مما يحقق الأمن والسلام لشعوب المنطقة كافة. كما جددت تأكيد موقف دولة الإمارات الثابت والداعم لكل الجهود الرامية إلى إنهاء التصعيد وتحقيق السلام العادل والشامل.
في السياق ذاته، أعربت المملكة العربية السعودية عن أملها في أن يؤدي هذا الاتفاق إلى تخفيف المعاناة الإنسانية للفلسطينيين والانسحاب الإسرائيلي الكامل. ورحبت وزارة الخارجية المصرية بالاتفاق ورأت فيه "لحظة فارقة" في تاريخ الصراع. كما رحب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بالتوصل إلى اتفاقية لوقف إطلاق النار.
وفي تغريدة له، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الاتفاق يمثل خطوة نحو حل سياسي دائم ينهي الاحتلال ويؤسس لدولة فلسطين. من جانبه، رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بالتوصل إلى الاتفاق، مشيدًا بالجهود التي بذلها الوسطاء.
على الصعيد الدولي، رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالاتفاق، مؤكدًا ضرورة إطلاق سراح جميع الرهائن. كما أعرب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن دعمه للاتفاق، داعيًا إلى تنفيذه بالكامل. وأشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى استعداد بلاده للاستمرار في سعيها نحو حل الدولتين.
وفي ختام حديثه، شكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الأمريكي على التوصل إلى الاتفاق، معربًا عن ارتياحه. وأشادت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بالجهود الدبلوماسية التي بذلتها الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا لإنهاء الحرب. وأعربت وزارة الخارجية الإيرانية عن دعمها للاتفاق، مؤكدة أهمية تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني. في حين أكدت الصين على ضرورة تحقيق وقف إطلاق نار دائم وشامل سريعًا. كما رحبت روسيا بالاتفاق، معربة عن أملها في أن تتبعه خطوات عملية لوضع حد للحرب.
ترحيب عالمي واسع بوقف إطلاق النار في غزة وتأثيره على الأمن الإقليمي
