2025-10-12 - الأحد

اجتماع باريس: خطوات أوروبية عربية نحو استقرار غزة

{title}

عُقد في باريس مساء أمس الخميس اجتماعٌ بارزٌ حول مستقبل قطاع غزة، حيث طغى على الحدث الإعلان عن اتفاق تمهيدي لإنهاء الحرب بين إسرائيل و«حماس». فرنسا تعتبر هذا الاجتماع فرصة لتعزيز التزامات السلام الدائم وحل الدولتين.
في افتتاح الاجتماع، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال حضوره مع وزراء من دول عربية وأوروبية بما في ذلك دولة الإمارات، استعداد بلاده للقيام بدور فعّال في تعزيز الاستقرار في قطاع غزة. وأشار إلى أهمية الساعات المقبلة في ترسيخ السلام في المنطقة. كما أشاد ماكرون بالجهود المبذولة من الولايات المتحدة، ومصر، وقطر، وتركيا، التي أدت إلى التوصل إلى الاتفاق الذي أنهى النزاع.
وقال ماكرون إن وقف الحرب يعد «من مصلحة الشعب الإسرائيلي»، داعياً جميع الأطراف إلى الالتزام بتنفيذ بنود الاتفاق. وأوضح أن الاجتماع العربي الأوروبي يهدف إلى العمل بالتوازي مع المبادرة الأمريكية لضمان استمرار مسار السلام، مشدداً على أن فرنسا ستدعم أي جهد يحقق استقراراً دائماً في المنطقة.
وأضاف ماكرون أن مسار خطة الرئيس الأمريكي سابقاً، دونالد ترامب، واضح ويجب الالتزام به لضمان نجاح عملية السلام. وشدد على ضرورة تعزيز المساهمات الدولية في مجالات الحوكمة والأمن وإعادة الإعمار في القطاع.
وأكد ماكرون على أهمية «وحدة غزة والضفة الغربية تحت حكم السلطة الفلسطينية» كشرط أساسي، مطالباً بوضع جدول زمني واضح لتحقيق ذلك. كما أشار إلى أنه «لا مستقبل لحركة حماس وسلاحها في غزة»، داعياً إلى نزع سلاحها كشرط لإقامة سلام دائم.
كما لفت ماكرون إلى أهمية نشر قوة دولية لتعزيز الاستقرار في القطاع، ضمن إطار أممي واضح لحفظ السلام، مشيراً إلى استعداد فرنسا للمشاركة في هذه القوة.
وفي سياق متصل، دعا ماكرون إلى تسهيل مشاركة المؤسسات الدولية في إعادة إعمار غزة، منتقداً الاستيطان الإسرائيلي، الذي اعتبره «تهديداً خطيراً لدولة فلسطين» ويتعارض مع القانون الدولي. وأكد أن «تسريع الاستيطان لا علاقة له بحماس، بل يقوض فرص الاستقرار الإقليمي».
من جانبها، أكدت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، استعداد الاتحاد لمناقشة سبل المساهمة في خطة السلام بغزة، مشيرة إلى أن هذه هي «أفضل فرصة لدينا».
بدوره، أكد وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، استعداد إيطاليا للمشاركة في تعزيز وقف إطلاق النار وتقديم مساعدات إنسانية جديدة، بالإضافة إلى المساهمة في إعادة إعمار غزة.
وأيد الأوروبيون تشكيل بعثة دولية لإرساء الاستقرار في غزة تحت رعاية الأمم المتحدة، حيث من المقرر أن تنتقل المسؤوليات تدريجياً إلى السلطة الفلسطينية بعد إجراء إصلاحات واسعة في صفوفها. الهدف من هذه البعثة هو إحلال السلام ونزع سلاح حركة «حماس»، وفقاً لبنود خطة السلام الأمريكية.