2025-10-12 - الأحد

مشاريع تخرج طلبة الهندسة في الجامعة الأمريكية بالشارقة: تحول الأفكار إلى ابتكارات مؤثرة

{title}

الشارقة: «الخليج»
حقق 42 مشروعاً من أصل 114 مشروعاً في كلية الهندسة بالجامعة الأمريكية بالشارقة نجاحاً ملحوظاً، حيث حصلت هذه المشاريع على دعم ورعاية من مؤسسات صناعية وحكومية رائدة. وقد تصدرت مشاريع تخرج الهندسة الصناعية قائمة المشاريع الفائزة خلال مسابقة مشاريع التخرج السنوية التي تنظمها الكلية، مما يعكس قدرة الطلبة على تحويل أفكارهم إلى حلول عملية تؤثر في حياة المجتمع.
من بين المشاريع المتميزة، تم تنفيذ مشروع فريد من قبل أربعة من طلبة الهندسة الصناعية بالتعاون مع مطار الشارقة الدولي، وهم: لين عادل الصباغ، جنى المعتز محمد، عزة الصديق مختار، وشهد يوسف العلي، تحت إشراف الدكتور محمود عوض. حصل المشروع على المركز الثاني في مسابقة مشاريع تخرج الطلبة في مايو 2025، حيث قدم استراتيجيات مبتكرة تهدف إلى تحسين مستوى رضا المسافرين وتعزيز تجربة السفر.

تجربة المسافر في المطار

ركز المشروع على إعادة تصور تجربة المسافر داخل المطار، من خلال الاستماع إلى احتياجاته وجمع الملاحظات وقياس مستويات الرضا، بالإضافة إلى تقديم خطط عملية للتطوير. اعتمد الفريق على تحليل منهجي لآلاف التقييمات، مما أظهر أبرز دوافع الرضا والتحديات التي يواجهها المسافرون. كما قام الطلبة بتصميم نموذج محاكي لمسار حركة المسافرين داخل المطار، مما يتيح اختبار السيناريوهات واقتراح حلول أكثر كفاءة، خاصة خلال مواسم الذروة. وأكد الدكتور فادي أحمد العلول، عميد كلية الهندسة، أن مشاريع التخرج تمثل ثمرة الجهود الأكاديمية للطلبة، حيث تمنحهم الفرصة لتطبيق معارفهم في إيجاد حلول لقضايا محلية وعالمية ملحة، وتعزز من مهاراتهم التقنية ومهارات العمل الجماعي وقيادة المشاريع.

الشراكات الاستراتيجية

تتضمن الجهات الراعية لمشاريع التخرج، مؤسسة نفط الشارقة الوطنية، بلدية الشارقة، هيئة الشارقة للدفاع المدني، هيئة الطرق والمواصلات في دبي، مركز محمد بن راشد للفضاء، هيئة الصحة بدبي، شركة «بي دبليو سي»، ومجموعة أباريل، ومجموعة بيئة وغيرها. هذه الشراكات تتيح للطلبة الإشراف المباشر من خبراء الصناعة والحصول على خبرات عملية في مجالاتهم، بالإضافة إلى بيانات بحثية ومرافق حقيقية. يجري النظر حالياً في تبني عدد من المشاريع من قبل بعض الجهات، مما يعكس الارتباط المباشر لعمل الطلبة باحتياجات السوق. تعزيز هذه المبادرات يسهم في رفع سمعة الجامعة التي تصدرت الجامعات الإماراتية في سمعتها الوظيفية، وجاءت في المرتبة الثانية في مخرجات التوظيف وفق تصنيف «كيو إس» للجامعات العالمية لعام 2026.