واصلت طائرات الاحتلال الصهيوني تنفيذ غاراتها، حيث استهدفت مدينة خانيونس في جنوب قطاع غزة فجر اليوم الجمعة، على الرغم من الأنباء حول التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الأطراف المعنية.
حسب تقرير وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فإن قوات الاحتلال قصفت منطقة "الكتيبة" وسط خانيونس بعدة قذائف مدفعية، في وقت كانت فيه الأجواء تعج بطائرات مسيرة تراقب الوضع عن كثب.
بالإضافة إلى ذلك، شنت الطائرات الحربية غارة جوية قوية على وسط المدينة، مما أدى إلى أضرار جسيمة في الممتلكات، وسط حالة من الذعر والقلق بين السكان.
جاء هذا التصعيد بعد إعلان ليلة الخميس عن التوصل إلى اتفاق يتعلق بتنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي تهدف إلى تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط. ينص الاتفاق على إنهاء العمليات العسكرية في قطاع غزة، وانسحاب القوات المحتلة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى تبادل الأسرى والمحتجزين.
ومع ذلك، لم يخفف هذا الإعلان من حدة الهجمات، حيث نفذت قوات الاحتلال منذ بداية التصعيد في السابع من أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية أدت إلى استشهاد أكثر من 67 ألف مواطن فلسطيني، وأصيب نحو 170 ألف آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء.
تستمر هذه الأوضاع في جذب الانتباه الدولي، حيث تثير التساؤلات حول فعالية اتفاقيات السلام، وتبعيات التصعيد المستمر على الأرض. وتظل الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة مأساوية، مع تزايد الضغوط على المجتمع الدولي للتحرك بشكل عاجل لوقف العنف وتقديم المساعدات اللازمة للمتضررين.