أعلنت النائب في البرلمان،فاطمة المسدي، أنها "تواجه تهديدات مستمرة حتى من بعض النواب"، موضحةً أنها تعيش "حالة من الهرسلة والضغط المتواصل". وفي بيان نشرته على صفحتها الرسمية على الفايسبوك، حمّلت المسدي رئاسة المجلس والسلطات القضائية والأمنية مسؤولية ضمان سلامتها الجسدية والمعنوية.
في سياق حديثها، أكدت المسدي أنها تعرضت لحملات هجوم وتشويه منظمة من بعض النواب، سواء داخل المجلس أو خارجه، حيث شهدت تهجمًا مباشرًا عليها خلال الجلسات العامة، وذلك بسبب رفضها السكوت أمام شبهات تمس مؤسسات الدولة. وذكرت أنها اكتشفت عبر صفحات التواصل الاجتماعي وجود وثيقة مسربة من مكتب المجلس، تتضمن مقترحًا من بعض النواب إلى رئيس الحكومة، يتعلق بإنشاء آليات لتوطين المهاجرين غير النظاميين في تونس تحت غطاء "التشغيل"، وهو ما اعتبرته انتهاكًا خطيرًا للسيادة الوطنية والنسيج المجتمعي.
وأشارت إلى أنها قامت بنشر هذا المقترح المسرب علنًا، مطالبةً بفتح تحقيق من قبل النيابة العمومية لكشف الجهات المتورطة. وأضافت المسدي أن ردود الفعل كانت عنيفة، حيث شعر بعض النواب بأن ملفاتهم بدأت تُكشف، مما أدى إلى شن حملات هرسلة وتشويه ضدها، وصلت إلى حد المساس بسمعتها وكرامتها داخل البرلمان وخارجه.
كما تناولت المسدي في حديثها عن تعطل مقترحات القوانين التي تقدمها، خاصةً مقترح قانون تنظيم الجمعيات الذي من شأنه أن يقطع مع التمويل الأجنبي المشبوه. وأكدت أنها توصلت في الآونة الأخيرة إلى معلومات جدية حول تورط بعض النواب في ملف التوطين، حيث أبلغت الرأي العام بخطورة هذا الملف. كما أشارت إلى ملف أسطول الصمود والشبهات المحيطة بمصادر تمويله وعلاقاته الخارجية، خاصةً وأن أحد النواب كان مشاركًا فيه.
