أكد الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، منذر بودن، خلال تجمع وطني في ولاية جيجل، أن حزبه لن يتراجع عن مواجهة جميع الأفكار المتطرفة التي تهدف إلى الرجوع بالجزائر إلى الوراء. وأوضح أن الشعب الجزائري يفضل السلام والطمأنينة، وأنه يسعى للمضي قدماً نحو التنمية والاستقرار.
خلال كلمته، أشار بودن إلى أن الكثير من أفراد الجيش الوطني الشعبي ومختلف الأسلاك الأمنية قد ضحوا بحياتهم لضمان استعادة الأمن في البلاد. وأضاف أن بعض السياسيين في السابق فشلوا في مواجهة الفكر المتطرف، مما أدى إلى فقدان أرواح الجنود والأمن.
وشدد الأمين العام قائلاً: "من اليوم نحن كحزب وطني لن نقبل أن يدفع أبناءنا من جنود وضباط الجيش الوطني الشعبي أرواحهم من أجل أزمات مفبركة تأتي أفكارها من الخارج". وأكد أنهم لن يسمحوا بأي شكل من الأشكال بعودة تلك الأفكار التي تسعى لتقويض الهوية الجزائرية.
كما أكد بودن أن التجمع الوطني الديمقراطي يسعى إلى فتح الأبواب أمام الشباب المبدع، مشيراً إلى ضرورة عدم ممارسة الرقابة على أفكارهم. وقال: "لأن شبابنا لديه هوية لا يحتاج أي أحد أن يعدل فيها ويأتي بأفكار دخيلة".
في نهاية حديثه، أعرب عن التزام حزبه الثابت بمواجهة كل فكر متطرف، مشيراً إلى أن أهمية التنمية وفتح الأبواب أمام الشباب هي من أولويات الحزب. وأكد على أهمية الهوية الجزائرية وثقافتها، مشدداً على أنهم لن يقبلوا بأي تدخلات أو أفكار من الخارج.