2025-10-12 - الأحد

المشموم الحساوي: الكنز العطري الذي يجسد التراث والثقافة في الأحساء

{title}

وصف هيئة تطوير الأحساء المشموم الحساوي بأنه كنز عطري يحمل تراث المنطقة الأصيل. يُعتبر هذا النبات رمزًا للكرم والأصالة في الثقافة المحلية، خاصة عند استخدام عطره في الترحيب بالضيوف. كما أصبح المشموم زينة طبيعية للنساء في المناسبات والأفراح.

وأضاف المهندس الزراعي محمد الشيخ في تصريحاته لـ«الوطن» أن المشموم، المعروف أيضًا بالريحان، ينمو في واحة الأحساء الزراعية. فهو نبات ذو قيمة لا تقاس بوحدة الوزن، حيث تحمل كل ورقة لامعة من المشموم عبق الماضي وتأثيره العاطفي.

وأكد الشيخ أن المشموم يواجه مناخًا قاسيًا، إلا أنه ينمو بعناية في مزارع النخيل أو في زوايا البيوت. يعتبر رؤية المشموم مزهرًا في المداخل والأرصفة مشهدًا يوميًا مألوفًا، مما يجعله جزءًا من الحياة اليومية في الأحساء.

وذكر الشيخ أن المشموم يتميز بتنوع كبير، حيث تتعدد أنواعه بين الأصناف ذات الأوراق العريضة المستخدمة في الطهي، والأصناف ذات الأوراق الصغيرة للزينة. هذا التنوع يمتد أيضًا إلى الروائح والألوان، مما يزيد من استخداماته في الطعام والمشروبات.

وشدد الشيخ على أن المشموم لا يُستخدم فقط في الزينة، بل له أيضًا فوائد صحية. يُستخدم في التداوي الشعبي ويعتبر مسحة مطهرة للجروح، مما يفتح آفاقًا تسويقية جديدة عبر المنتجات التراثية والأسواق المتخصصة.

بينما أشار المهندس الزراعي أحمد العامر إلى أن المشموم نبات عشبي يشتهر برائحته الزكية، ويُستخدم في الزينة والطب الشعبي. يتمتع بأوراق خضراء كثيفة وأزهار بنفسيجية صغيرة، ويستخدم كتوابل في المطبخ.

وأوضح العامر أن المشموم يُعتبر عنصرًا جماليًا في الحدائق والممرات، ويُزرع في فترات مارس وأبريل. يمتلك فوائد صحية متعددة، مثل تحسين الصحة العامة، ويُفضل نموه في المناطق المشمسة.