أصدرت سفارة الجزائر في أنتاناناريفو تحذيرًا للجالية الجزائرية المقيمة في مدغشقر، داعيةً إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر في ظل الظروف الحالية.
وأوضحت السفارة عبر بيان نشرته على حسابها الرسمي في فيسبوك، أن المواطنيين يجب عليهم تجنب أماكن التجمعات والمناطق المزدحمة، نظرًا لما تشهده العاصمة من أحداث غير مستقرة.
وذكرت السفارة أن "ظروف العاصمة الملغاشية تتطلب من جميع أفراد الجالية الجزائرية الالتزام بمنازلهم، والتقليل من التنقلات إلا في الحالات الضرورية للغاية".
كما أكدت السفارة أنها تتابع التطورات عن كثب، حيث تظل على اتصال دائم مع المواطنين لتقديم الدعم والإرشادات اللازمة عند الحاجة.
وأشارت إلى أن "الالتزام بالتعليمات الصادرة عن السلطات المحلية يعد أمرًا أساسيًا للحفاظ على السلامة"، مشددة على أهمية الحذر في هذه الأوقات الحرجة.
وتشهد مدغشقر منذ عدة أسابيع حالة من الاضطراب، حيث اندلعت احتجاجات في العاصمة بسبب تدهور الأوضاع المعيشية، والانقطاعات المستمرة في خدمات الكهرباء والماء.
و"اقتحم المتظاهرون، اليوم السبت، ساحة 13 ماي في أنتاناناريفو للمرة الأولى منذ بداية الاحتجاجات الشهر الماضي، وسط تواجد عسكري"، مما يزيد من حدة التوتر في المدينة.
وتتابع السفارة الجزائرية الوضع عن كثب، حيث تُعبر عن قلقها تجاه سلامة مواطنيها وسط هذه الأحداث المتوترة، وتحثهم على توخي الحذر والابتعاد عن المواقف التي قد تعرضهم للخطر.
ويأتي هذا التحذير في وقت تعاني فيه مدغشقر من أزمة اقتصادية خانقة، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية، وزيادة نسبة الفقر بين السكان، وهو ما يفسر اندلاع هذه الاحتجاجات.